الاثنين، 27 مايو 2013

العربجى والسايس carter and jockey



العربجى هو ذلك الانسان الذى يتعامل مع الحمير والبغال والخيل لتشغيل فى جر العربات سواء حنطور أو كارو أو غيرها بيتميز العربجى بضيق الأفق و العنف وسوء المعاملة وأداته الاولى هى الكرباج  وهدفه الأول الوصول لمكسبة وأجره حتى ولو سقطت أحدى حيواناته مصابة الحيوانات عنده رخيصة سهل بيعها وسهل شرائها وأفضل الحيوانات عنده هو من يجر أكثر حتى تنتهى صحته ولو كان بغل مجهول النسب  لا فرق عنده بين الحمار والبغل والخيل إلا بطاعتهم ليه وتعودهم على العمل .
السايس هو ذلك الأنسان الذى لا يتعامل إلا مع الخيل الأصيل لأقتنائها والحفاظ عليها والأهتمام بها ولا يستخدمها إلا فى المهارات العالية والمهام الكبيرة وبيتميز باتساع الأفق والصبر واللين والعطف وحسن المعاملة وأداته الأولى هى كف إيده الحانى هذفه الأول الحفاظ على خيله فلا ينام إن أصيب أحد خيوله أو حتى جرح كل خيله غالى لا يسهل بيعها ولا يسهل شراء غيرها وأفضل الخيل الأصيل المميز ولو لم يكن يستجيب لأوامره بسهوله فهو يقدر حقيقة قيمتة يعرف الفرق بين الحمار والبغل والخيل الهجين والخيل الأصيله .
عاشت مصر السنوات الماضية فى كنف العربجية بمعنى الكلمة لم يتعاملوا مع المصريين إلا بالكرباج ولم يعرفوا التفريق بين المصريين إلا من يخدم مصالحهم ومن لا يخدمها عاملوا المصريين كالعبيد أستعبدوهم لخدمة مصالحهم حتى جاء من يعاملهم معاملة حسنة يستمع إليهم ويتركهم على حريتهم ويناقشهم ويحملهم المسئولية ولكن من عاش سنين الدهر تحت كنف العربجية لا يصدق أنه تحرر وعاش حرا طليقا 
ولكن السايس يعلم جيدا أن ليس من السهل عليهم التعود وأنه سيواجه صنوفا من التمرد من أولئك الذين أستمرؤا الأستعباد وخاصة من أستعبدوا أدناهم بعد أن أستعبدهم أعلاهم 
التمرد هو ما سيواجه السايس من أولئك ويعلم السايس جيدا أن هذا طبيعى لأنهم لا يريدون المساواة ولا يريدون العدل ولا يريدون التمايز بالعمل والعلم وإنما التمايز أليفوه بالمحسوبيه والرشوه والمصلحة والنسب 
التمرد هو سبيل تلك الحيوانات التى كانت تعيش فى كنف العربجى حميرا وبغالا وخيلا أصيلا وغيره يتميز فيهم الحمار كثيرا على غيره لأنه قادر على إرضاء العربجى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق