الخميس، 15 يناير 2015

أكتشاف المسلمين لأمريكا ( الجزء الرابع )

الجزء الخامس : من هنــــــــــــــــــــا

عالم بريطاني: أميرال صيني مسلم اكتشف أمريكا قبل كولومبوسأوضح قائد القوات البحرية البريطانية السابق، وعالم المحيطات، “كيفين مانزيس″، أن الأميرال المسلم في الصين “سينغ هي”، هو من اكتشف القارة الأمريكية قبل الرحالة الإيطالي “كريستوفر كولومبوس″.

وأثيرت مجددًا الفكرة القائلة بأن المسلمين هم من اكتشفوا القارة الأمريكية قبل 314 عامًا من وصول كولومبوس إليها، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس، حول الموضوع، وقوله: “لقد زُعم أن كولومبوس اكتشف القارة الأمريكية سنة 1492، في حين أن البحارة المسلمين وصلوا إلى تلك القارة سنة 1178، أي قبل 314 عامًا من وصول كولومبوس إليها”، لافتًا أن مذكرات كولومبوس أشارت لوجود مسجد على رأس جبل في ساحل كوبا.

وشرح “مانزيس″، في كتابه الذي حمل عنوان “1412، سنة اكتشاف الصين لأمريكا”، بالتفصيل من قام باكتشاف القارة قبل كولومبوس، واستند في طرحه على نقاط رئيسية من أهمها أن الخريطة التي رسمها البحارة الذين كانوا ضمن إسطول الأميرال المسلم في الصين “سينغ هي”، تعود إلى عام 1423.

وتطرق “مانزيس″ إلى كتاب أعده أسطول “سينغ هي” حمل عنوان “علامات خاصة ببعض البلدان”، مبينًا أن العثور على بقايا، وآثار حيوانات تنتمي لبقاع جغرافية مختلفة في أراضي القارة الأمريكية يعد دليلًا على وصول الأميرال المسلم إلى تلك القارة.
المصدر من هنـــــــا

شاركنا بالتعليق والمعلومة   

أكتشاف المسلمين لامريكا (الجزء الثالث )


 المسلمون سبقوا «كولومبس» بقرن ونصف
من المرجح تاريخياً أن الإسلام وصل إلى القارة الأميركية على يد الرقيق المخطوفين من غرب القارة الإفريقية. وهناك من يقول: إن الرواد الأوائل من المسلمين كانوا هم الموريسكيين الذين اصطحبهم الرحالة كولومبس معه في رحلته الأولى عام 1492 على ظهر السفينة سانتا ماريا، تلك الرحلة التي تمخضت عن اكتشاف جزر الكاريبي، التي أطلق عليها كولومبس ومن جاء بعده اسم جزر الهند الغربية.

خشخاش بن سعيد بن أسود، مسلم عربي ولد في قرطبة، كان بحاراً في رتبة أدميرال «أمير البحر»، وطبقاً لما أورده المؤرخ المسعودي في كتابه «مروج الذهب» فإن خشخاشاً قد أبحر من مدينة ولبة، سنة 889 عبر المحيط الأطلسي واكتشف أرضاً غير معروفة من قبل. ثم عاد محملاً بكنوز ثمينة، وهو الشيء نفسه الذي وجده كولمبوس. وذكر قصته أيضاً كل من البكري والحميري. ويرجح كراتشكوفسكي أن رحلة خشخاش بدأت في منتصف القرن الثالث الهجري، الموافق للقرن التاسع الميلاد.

وكان كل من المسعودي في كتابه «مروج الذهب» والإدريسي في كتابه «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» قد أوردا تفاصيل رحلة طويلة منظمة في بحر الظلمات، قام بها جماعة من المغامرين أطلقوا على أنفسهم «الشبان المغررون»، وكان عددهم ثمانية، جميعهم أبناء عمومة، وهم من سكان الأندلس. ومما ذكره الإدريسي عن رحلة أولئك الشبان قوله: «من مدينة أشبونة (لشبونة) كان خروج المغررين في ركوب بحر الظلمات، ليعرفوا ما فيه، وإلى أين انتهاؤه، كما تقدم ذكرهم. ولهم بمدينة أشبونة بموضع من قرب الحمة درب منسوب إليهم يعرف بدرب المغررين. وذلك أنهم اجتمعوا فأنشأوا مركباً حمالاً، وأدخلوا فيه الماء والزاد ما يكفيهم لشهور. ثم دخلوا البحر في أول طاروس «هبوب الريح» الشرقية، فجروا بها نحواً من 11 يوماً، فوصلوا إلى بحر غليظ الموج، قليل الضوء فأيقنوا بالتلف فردوا قلاعهم في اليد الأخرى. وجروا إلى جزيرة الغنم، فقصدوا الجزيرة ونزلوا بها فوجدوا بها عيناً جارية وعليها شجر تين بري. وساروا مع الجنوب 12 يوماً إلى أن لاحت لهم جزيرة، فنظروا فيها عمارة وحرث، فقصدوا إليها ليروا ما فيها فنزلوا بها فرأوا بها رجالاً شقراً شعورهم بسيطة وهم طوال القدود ولنسائهم جمال عجيب».

والمنطق يقول: إن الشبان المغررين وصلوا بالفعل إلى إحدى الجزر القريبة من الشواطئ الأميركية، ربما إحدى جزر برمودا أو إحدى جزر الأنتيل. فليس من المعقول أن يظل هؤلاء الشبان مبحرين طوال هذه المدة التي أوردها الإدريسي، ويصلوا فقط إلى جزر الكناري القريبة من شواطئ أوروبا. كما أنهم وصفوا رجالها بحمرة اللون، وهذا ينطبق على أوصاف الجنس الأحمر الذي يقطن العالم الجديد. ناهيك أن معرفة البحارة العرب في ذلك الوقت بفنون الملاحة البحرية كانت متقدمة، فقد استعملوا البوصلة وغيرها من الآلات. ويؤكد أنستاس الكرملي على أن العرب كانوا على دراية كبيرة بالتيارات البحرية وأنهم سبقوا سائر الأمم إلى معرفة خواص تيار الخليج الحار في بحر الظلمات «المحيط الأطسي»، الذي يمتد في حركته من الشواطئ المكسيكية وحتى الشواطئ الأوروبية.

لقد تحدث غير واحد من أقطاب الرحّالة والجغرافيين العرب عن المحيط الأطلسي، وجزره وما وراءه. فلأبي الثناء الأصفهاني «ت 749 هجرية» فضل السبق على كولومبس، لأنه قال بهذه النظرية قبله بقرن ونصف قرن. ولقد أشار إلى وجود أميركا بقوة الفطنة والاستدلال، بينما كولومبس تخيل فقط وجود طريق جديد يوصل للهند من جهة الغرب. يقول الأصفهاني: لا مانع أن يكون ما انكشف من الماء من الأرض من جهتنا منكشفاً من الجهة الأخرى، وأن يكون به من الحيوان والنبات مثل ما عندنا. وكان ابن فضل الله العمري قد أيد ما ذهب إليه الأصفهاني، وذكر تفاصيل ذلك في كتابه «مسالك الأبصار».

ويقول أبو الريحان البيروني: إن العقل يقضي بوجود جزء مغمور من الجانب الغربي من الكرة الأرضية. ويقول التوانسي: وكما استفاد كولومبس من خرائط الإدريسي، كذلك استفاد من آراء أبي الريحان البيروني، وهذا ما دفعه بيقين قاطع على اقتحام بحر الظلمات «المحيط الأطلسي» من أجل تحقيق الفكرة المنطقية لأبي الريحان. وفي كتابه الموسوم «الكليات» أكد ابن رشد على وجود أرض واسعة فيما وراء بحر الظلمات. وقد اعترف كولومبس بأنه اطلع على كتاب ابن رشد، وذكر أن هذا الكتاب من أكثر المؤلفات العربية التي كان شغوفاً بالاطلاع عليها.

وكان الرحالة والجغرافي ابن الوردي أكثر إسهاباً في حديثه عن بحر الظلمات والعالم الجديد، فقد أفرد في كتابه «فريدة العجائب» فصلاً كاملاً تحت عنوان «في بحر الظلمة وهو البحر المحيط الغربي». وصف فيه الجزر الخالدات «الكناري»، وجزيرة العوس، ثم تحدث عن جزر أخرى أكثر بعداً. ثم عن جزيرة ضخمة وصف أهلها بأنهم ذوو بشرة حمراء. ومن الجزر البعيدة التي تحدث عنها ابن الوردي جزيرة كبيرة أطلق عليها اسم «جزيرة السعالي»، وقال عنها: هي جزيرة عظيمة بها خلق كالنساء إلا أن لهم أنياباً طويلة بادية، وعيونهم كالبرق الخاطف، ووجوههم كالأخشاب المحترقة، يتكلمون بكلام لا يفهم، ولباسهم ورق الشجر، ويحاربون الدواب البحرية ويأكلونها.

وفي حديثه عن جزيرة بعيدة أخرى سمّاها «جزيرة الطيور»، يقول ابن الوردي: إن فيها جنساً من الطيور في هيئة العقبان ذوات مخالب تصيد دواب البحر، وبهذه الجزيرة ثمر يشبه التين. واستناداً إلى ما أورده ابن الوردي لا نستبعد أن يكون هذا النوع من الطيور إنما هو العقاب الأميركي الذي كان ينتشر في العالم الجديد، وهو يسكن بالقرب من السواحل، ويتغذى بالأسماك وطيور البحر، وقد اعتمدته الولايات المتحدة الأميركية رمزاً قومياً لها. أما بالنسبة لتشبيه الثمر بالتين فربما المقصود ثمار البندورة «الطماطم» أصابها الذبول فبدت أكثر شبهاً بالتين. ولا يخفى أن العالم الجديد هو الموطن الأصلي للبندورة والبطاطس. ظهر اسم الريس بيري في زمن السلطانين سليم الأول، وسليمان القانوني، وكان الريس بيري (ت 1554)، قائداً للبحرية العثمانية، وعالماً جغرافياً فذاً. كان هذا العالم الجغرافي رائداً من رواد رسم الخرائط في الأدب الجغرافي العثماني، وله في هذا المضمار خريطتان مهمتان: الأولى لإسبانيا وغرب إفريقيا والمحيط الأطلسي والسواحل الشرقية من الأميركيتين. وهذه قدّمها إلى السلطان سليم الأول في مصر عام 1517، وموجودة الآن في متحف طوبقبو في إستانبول، وعليها توقيع الريس. والأخرى لسواحل الأطلسي من جرينلاند إلى فلوريدا، وموجودة الآن في متحف طوبقبو بإستانبول أيضاً. يذكر أن الخريطة التي رسمها الريس بيري لأميركا هي أقدم خريطة لها.

في 26 (آب) أغسطس عام 1956 عقدت في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأميركية ندوة إذاعية عن خرائط الريس بيري، اتفق كل الجغرافيين المشتركين فيها على أن خرائط الريس بيري لأميركا اكتشاف خارق للعادة. وقد كان الريس بيري على معرفة بوجود أميركا قبل اكتشافها، ويقول في كتاب «البحرية»: «إن بحر المغرب - يقصد المحيط الأطلسي - بحر عظيم، يمتد بعرض 2000 ميل تجاه الغرب من بوغار سبته. وفي طرق هذا البحر العظيم توجد قارة هي قارة أنتيليا». وتعتبر قارة أنتيليا هي أميركا. وقد كتب الريس أن هذه القارة اكتشفت سنة 1465، أي قبل اكتشاف كولومبس لأميركا بنحو 27سنة.

في (شباط) فبراير سنة 1988 أقيم في مدينة غرناطة الإسبانية مهرجان كبير بمناسبة مرور 500 عام على اكتشاف القارة الأميركية، تحدث فيه بعض المثقفين عن فضل العرب في مساعدة كولمبوس في رحلته المشهورة لاكتشاف القارة الأميركية. وقالوا: إنه رجع إلى الكثير من المؤلفات العربية التي تُرجمت إلى اللغة الإسبانية، آنذاك، منها كتاب «مروج الذهب» للمسعودي (ت 926)؛ وكتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للإدريسي (ت 1165)، وهو الذي رسم مشاهداته على كرة من الفضة للملك روجيه الثاني، الذي دعاه لزيارة صقلية؛ وكتاب «تقويم البلدان» لعماد الدين إسماعيل أبي الفداء (ت 1331). وأجمع المحاضرون على أن كولمبوس زود سفنه بعدد من الآلات البحرية والفلكية العربية الأصل مثل: ذات المحلقة، والاسطرلاب، والبوصلة ونحوها.

عبدالرحمن الخطيب - باحث في الشؤون الإسلامية - الحياة
شاركنا بالتعليق والمعلومة  

أكتشاف المسلمين لامريكا (الجزء الثانى )



الجزء الخامس : من هنــــــــــــــــــــا

ما رأيكم لو قرأتم معي هذا البحث الرائع للدكتور عبد القادر بوميدونة وهو  صحفي مكلف بالدراسات
بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية
بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
ومدير مركز واتا للدراسات والأبحاث البيئوية
وعضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب

وادي الحجارة "Goidelaghara"يقع هذا الوادي بدولة امريكية لاتينية، هل تعلمون احبة الكتابة من اليمين الى اليسار حكاية هذا الاسم؟ وما علاقته بما يؤكد عليه المؤرخون من ان الجزائريين هم اول من اكتشف قارة امريكا، وقد سبقوا كريستوفر كولومبس الى ذلك بمئات السنين؟ هذا الخبر الذي قد يفاجئ كثيرا من الناس..لا يجوز لهم ان تستغربوه، فهو حقيقة واقعة، ألم يتم نفي وتهجير الكثير من الجزائريين الى اقاصي البحار والمحيطات في مناطق مثل كاليدونيا وكايانإبان فترة الاحتلال للجزائر؟!
لقد نشرتُ بجريدة "المساء" الجزائرية في بداية التسعينات من القرن الخالي تحقيقاً مفصلا عن هذا النبأ وعلى امتداد صفحتين كاملتين، وموثق بمجلات متخصصة ودوريات عربية وغربية، ومدعوماً بأحد اعداد مجلة "الباحث"( ١) وبتوقيع استاذ التاريخ الدكتور ابراهيم فخار، الذي له بحث علمي دقيق في هذا الأمر، وقد توصل علميا الى ان اسم (البرازيل) لا وجود له في اية لغة من لغات العالم، بما فيها اللغتان البرتغالية والإسبانية، ماعدا اسم (بني برزل او البرازلة) القاطنين بولاية المسيلة وضواحيها.

فبسبب نشوب عدة حروب داخلية طاحنة قبلية وطائفية قد عرفتها تلك المناطق في حقبة زمنية معروفة، هاجرت هذه القبيلة الى الأندلس هروبا من تلك الفتن المشتعل اوارها، ثم استقرت بالبرتغال، ثم لجأت الى بعض الجزر الواقعة على ساحله الغربي بالمحيط الأطلسي، ما تزال اثارهم بمغارات تلك الجزر قائمة حتى الآن، ثم تاهت بهم السبل في عرض المحيط الأطلسي، فوجدوا انفسهم قد رسوا بسفنهم على شاطئ ارض جديدة بكر، لم تطأها قدم من قبل، فاطلقوا اسم قبيلتهم ( البرازيل) عليها.

ما دفعني للبحث في ذاك الموضوع هو الخبر الذي طالعتنا به المذيعة التليفزيونية – آنذاك – السيدة زهية بن عروس ليلة الاثنين ٣٠ مارس ١٩٨٧ عندما قالت: " لو طُرح علينا احد سؤالا عمن اكتشف قارة امريكا لقلنا على الفور انه كريستوفر كولومبس"، ثم طفقت تسرد تفاصيل الخبر الذي كان بحوزتها ومؤداه ان مجموعة من الباحثين الأمريكيين قد اثبتوا بالدليل على اثر عثورهم على نقوش حجرية تعود لألف سنة قبل تاريخ الاكتشاف المزعوم لكريستوفر ان الأوروبيين هم الذين بفضلهم تم " الكشف" عن هذه القارة.

عُدت الى ما توفر لدي من مراجع وقمت بجمع كل الإشارات التي وردت في بعض الكتب والمجلات والتي تناولت بشيء من التفصيل هذه المسألة، وها انا اعرض بعضاً من ذلك امام القراء كما نشرتها في جريدة "المساء" - آنذاك - اولاً لتعميم الفائدة وثانياً لدعوة من يهمه الأمر لمواصلة البحث في الموضوع الذي قد يراه البعض غير ذي اهمية ولكن الحقيقة العلمية التي اعتبرها حكمة هي ضالة المؤمن فأنى وجدها فهو احق بها.

وعلى الرغم من رفض بعض الباحثين الغربيين لهذه الفكرة مقدمة ونتيجة (٢) وعلى الرغم من انعدام المصادر فإن الإشارات النادرة في بعض المخطوطات والجرأة العلمية لدى بعض اساتذتنا تجعلنا نميل إلى الدكتور محمد حميد لله وغيره بأن اسم برازيل نفسه يرجع الى اسم القبيلة البربرية المسيلية بني برازل او البرازلة الذين هاجروا من المسيلة (الجزائر) في القرن العاشر الميلادي الى الأندلس ومنه ايام ملوك الطوائف الى امريكا حيث انتهى بهم المطاف في برازيل (٣)

العرب وركوب البحر
يعتبر اهل الجزر وأشباه الجزر والمدن المطلة على البحار والأنهار والمحيطات هم اكثر الناس حباً وتعاملا وفهما للبحر، وهم في نفس الوقت اكثر الناس مهارة وخبرة في صناعة السفن، وحيث ان الجزيرة العربية تقع بين بحار ثلاثة هي البحر الأحمر غربا، والمحيط الهندي جنوبا، والخليج العربي من جهة الشرق، فقد كان من الطبيعي أن يكون اهلها من ركاب وصناع وتجار السفن، فقد ثبت انهم كانوا يحملون تجارتهم بالبحر الى كل من مصر وإيران وبلاد النهرين والبحرين وعمان، وذلك قبل ثلاثة الاف عام من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، كما هو واضح في النقوش السومرية والأكادية.

أيضا كان تجار ساحل الإحساء بالمملكة العربية السعودية يركبون البحر بتجارتهم الى مدينة "سلوقية الواقعة على نهر دجلة. اما في القرن الثاني الميلادي، فقد وجدت نقوش معينية وسبأية، وذلك بجزيرة "ديلوس" الواقعة في بحر ايجة، الأمر الذي يؤكد وصول العرب بسفنهم التجارية الى الشواطئ الجنوبية للقارة الأوروبية.

المسلمون والأسطول
نكاد لا نصادف اخبارا تتعلق بالسفن او ركوب البحر سواء قبل الإسلام بقليل او في السنين الأولى للبعثة النبوية، لكن ثمة واقعة مادية تتمثل في اول هجرة وقعت في الإسلام وهي هجرة السيد جعفر بن ابي طالب مع بعض المسلمين الى الحبشة فرارًا بدينهم الوليد –آنذاك – من طغيان قريش وبطشها، ومحاولة لنشر الإسلام في افريقيا انطلاقا من الحبشة، وهذا يؤكد اقرارنا لصمت كتب التاريخ ازاء ركوب قريش للبحر قبل الإسلام وبعده بقليل.
اجل فقد كانت اشهر رحلاتهم للتجارة هي رحلة الشتاء والصيف إلى اليمن والشام بطريق البر. المعروف انه لم تقع معارك بحرية ايام الرسول صلى لله عليه وسلم وكذلك في ايام اول الخلفاء الراشدين ابي بكر الصديق، ويمكن القول ان اول معركة بحرية اسلامية قد حدثت في خلافة عمر بن الخطاب رضي لله عنه وذلك عندما ابحر عثمان بن العاص الثقفي والي البحرين - آنذاك - من عمان الى ساحل الهند، فوصل بلدة "تانة" القريبة من مدينة مومباي المعروفة، غير انه عندما كتب بغارته تلك الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب هَاله ان يتلقى منه رداً يعنفه فيه ويوبخه ويقول فيه :"يا اخا ثقيف حملت دوداً على عود واني احلف بالله لو اصيبوا لأخذت من قومك مثلهم". على ان هذا الرد القاسي من امير المؤمنين يعني انه كان شديد الخوف على المسلمين من ركوب البحر. ايضا يعتبر العلاء بن الحضرمي رضي لله عنه هو اول من ركب البحر من المسلمين مجاهدا في سبيل لله (٤) .

وفي الأندلس كان المؤسس الحقيقي للأسطول العربي هناك هو الخليفة عبد الرحمن الناصر (300 – 350 هـ)، في عام ١٤٩٥ م ابحر فاسكو دي جاما حول رأس الرجاء الصالح، وقبل ذلك بخمس سنوات كان كريستوفر كولومبس قد اكتشف الساحل الشرقي لقارة امريكا الشمالية، وفي عام ١٥١٩ م اكتشف ماجلان قارة امريكا الجنوبية وفي نفس الرحلة اكتشف جزر الفلبين.

الجدير بالذكر؛ ان البحارة القدامى كانوا يركبون البحر دون استخدام لأية الات او معدات مساعدة، ومن ثم فقد كانوا بالغي الحرص على ان يظلوا على مقربة من شاطئ البحر. ومع اختراع الإسطرلاب في حوالي عام ١٥٠ ق م اصبح بالإمكان قياس زاوية الجرم السماوي من مستوى الأفق، الأمر الذي ساعدهم على الإبحار بامتداد خطوط الطول في الاتجاهات التي يبغون السفر اليها. وفي القرن العاشر الميلادي ابتكر الصينيون "البوصلة" المغناطيسية، وبعد ذلك بمائتي عام (١٢٠٠م) استخدمها بحارة اوروبا، ومنذ ذلك الحين اصبح بالإمكان الإبحار الى اي اتجاه دون الاقتصار على الالتزام بخطوط الطول كما كان الحال بالماضي (٥).

ليس هناك من شك في ان؛ دراسات وبحوثا كثيرة تناولت في الدرجة الأولى هجرة الأفارقة الى امريكا اللاتينية واشارت في الدرجة الثانية الى موضوع استقرار بعض المغاربة لاسيما الجزائريين في امريكا الجنوبية، والموضوع على جدته وطرافته يحتاج الى مزيد من التمحيص وبعد النظر ويلزمه التحقيق والتدقيق. وحيث ان هجرة الأفارقة والمغاربة موضوع مغمور، فالرغبة الملحة في تقصي الحقائق العلمية تدفعنا الى القاء بصيص من النور على هجرة او وجود بني برزال المسيلة في البرازيل.

صلة العالم القديم بالجديد
ولكي نلغي او نبعد على الأقل اسطورة كريستوفر كولومبس ثم نثبت عن طريق الأدلة المادية تعرف الأفارقة والمغاربة على العالم الجديد، لابد من القاء نظرة تاريخية مختصرة ولو مقتضبة عن صلة العالم القديم بالعالم الجديد، اي قبل اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا.

فعلى شاطئ البرازيل الشمالي وعلى بعد ٢٥٠ كم من(ريو دي جانيرو) اكتشف العمال البرازيليون عام ١٨٧٢ م بلاطة منقوش عليها نص تاريخي يرجع الى الفين و خمسين عاما، وقد اخذت صورة لهذه الوثيقة الأثرية ثم ارسلت الى معهد العلوم التاريخية في البرازيل للتعرف عليها ودراسة محتواها وإعطاء القيمة التاريخية لها. وكان الذي انتدب لهذه المهمة العلمية احد المتخصصين في الدراسات السامية، وذلك هو أرنيست رينان الذي انكر على الفور اصلها ومضمونها، ولكن رينان عندما انكر التعرف على هذه الوثيقة او تعمد اخفاء الحقيقة كان مدفوعا في رأي العلماء النزهاء والموضوعيين بعاملين اثنين:

أولهما: ان تفكير رينان لم يكن ليقبل هكذا و يسلم بسهولة على ان البرازيل او امريكا الجنوبية كانت بعد معروفة ومكتشفة قبل كريستوفر كولومبس.

ثانيهما: ان التعصب الديني الأوروبي جعل الكثير من الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ افريقيا والمغرب تظل مطمورة وفي طي الكتمان والغموض، لاسيما اذا كانت الأدلة المادية والوثائق العلمية معدومة عن عمد.

وإذا كان رينان واضرابه من المفكرين الغربيين قد تجاهلوا هذه الحقيقة وحاولوا طمسها طيلة قرن كامل، فهناك من الباحثين من تحدوهم النزاهة في البحث والرغبة الصادقة في الاكتشافات العلمية، ويشير الدكتور ابراهيم فخار في هذا الموضوع الى الأستاذ (سيريوس قوردون)عميد قسم الدراسات للبحر الأبيض المتوسط بجامعة برانديس الذي اصدر كتابا تحت عنوان "ما قبل كولومبس"، وقد اوضح قوردون في هذا الكتاب الكثير من الحقائق التاريخية والاكتشافات الأثرية التي لم تعد اليوم لغزًا يمكن اخفاؤه او انكاره. وأهم الموارد التي اعتمد عليها المؤلف عند تعرضه لعلاقات امريكا اللاتينية مع العالم الخارجي قبل كريستوفر كولومبس هي:

أولاً: الاعتماد على بعض النقوش التي عثر عليها في الحفريات والتي تتضمن العديد من المفردات السامية "يد بعل " التي يقصد بها القدرة الإلهية.

ثانياً : ان تسمية برازيل بجزيرة الحديد يعني امرين:
١ - ان الفينيقيين الذين نقشوا محنتهم ورحلتهم على هذه الصخرة كانوا يعرفون ان المورد الأصلي والمعدن الأساسي الذي يعتمد عليه البرازيل هو الحديد.
٢ - ان اسم "برازيل" لم يأت الا فيما بعد، لاسيما وانه اسم لم يرد له أصل في اللغة البرازيلية (الإسبانية) ولا في اللغات الأوروبية، الى جانب الاعتماد على هذه الحفريات التي ترجع الى عهد ما قبل كريستوفر كولومبس، فهناك العمل المشترك الذي قام به علماء الآثار والخرائط ، فقد جمعوا هم ايضا في اعقاب السنوات الأخيرة مجموعة من الوثائق التي لم تدع مجالا للشك في وجود علاقات ما بين العالمين القديم والجديد وهذا في العصور المبكرة للتاريخ .

وقد عُثر في(جواتيمالا) على اناء تحرق فيه البخور وعليه نقش وجه سام يحمل الملامح والصفات التالية: أ- انف قان، ب- شعر اللحية اجعد (وعلى طريقة الآشوريين )،ج- وجه طلق المحيا.

وحسب التحاليل العلمية لهذا النقش تبين انه من عمل هنود امريكا الوسطى "ماياس" وذلك في الفترة ما بين ٣٠٠ و ٦٠٠ للميلاد.

وقد قام الدكتور ابراهيم فخار استاذ التاريخ بإجراء بحث علمي قيم نشره في مجلة " الباحث " الجزائرية التي كانت تصدر عن متحف المجاهد، استعرض فيه مقارنات ثقافية ومادية عديدة بين عادات وتقاليد وأعراف سكان ساحل البرازيل الشرقي، من طقوس ومراسم دفن للأموات، وحفلات الأعراس والصناعات التقليدية، وبين سكان (بني برزل او قبيلة البرازلة) الموجودة بولاية المسيلة، فوجد انها متطابقة تمام التطابق بالإضافة الى تشابه اخر كبير في ميادين اخرى، لا يتسع المجال لذكرها.

فعلى المعنيين والمهتمين من المؤرخين والطلبة مواصلة البحث في هذا الموضوع، وسوف يزيلون - بإذن لله - كثيرا من الغبار والأكسدة عن صفحات مجيدة من تاريخ امتنا العظيمة.
وأخيراً؛ هذا يعني ان اللاعبين العالميين رونالدو ورونالدهينو هما برزاليان ومسيليان مئة بالمئة..

تلك امجاد ومآثر اجدادنا صدقوا او لا تصدقوا.

١- مجلة " الباحث " الجزائرية تصدر عن متحف المجاهد.
٢- ارنيست رينان، مقالة في جريدة الشعب للسيد الدكتور سليم قلالة.
٣- نبذة عن وصول الأفارقة الى البرازيل في مجلة الدوحة.
4- مجلة الفيصل، عدد ٩١ ، ص ٩٥ .
5- نفس المجلة والعدد، ص ١٠٠.

المراجع
· لغز القارة الغارقة ، مجلة "الدوحة" ص: ٢٨ عدد ١٠٠ .
· جزائر " الواق واق" مجلة "الدوحة " ص: ١٣٠ عدد ١١٢ .
· جزيرة الساء مجلة "الدوحة " ص : ٧٤ عدد ١١١ .
· جمهوريات الجزر في المحيط الهندي ص : ١١٠ عدد ١١٠.
· السفن وركوب البحر مجلة "الفيصل" ص: ٩.

مقالات وتعليق من اكتشف امريكا
تزايدت الدراسات التاريخية الموثقة التي تؤكّد ان الرحّالة المسلمين سبقوا كريستوفر كولومبس لاكتشاف الأمريكيتين وتزايدت معها التساؤلات حول إمكانية تغيير المعلومة التي تقول: ان اول من اكتشف العالم الجديد (القارة الأمريكية)هو الرحالة الإيطالي كولومبس ليقال: ا ن المكتشف الحقيقي هم المسلمون؟

فقد اصدر الدكتور يوسف ميروا في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد ان كثيراً من المؤرِّخين يؤكدون ان المسلمين وصلوا الى شواطئ امريكا قبل كولومبس بـ ٥٠٠ عام، ويستدلون ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه ”مروج الذهب ومعدن الجوهر“ من ان بحاراً مسلماً يدعى ابن سيد القرطبي ابحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام ٨٨٩ م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل الى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة، ايضا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي )غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة. وأما كولومبس نفسه فقد ذكر في رسائله ومذكراته اشارات تصلح للاستدلال؛ اذ اورد انه رأى جزيرة حمراء(في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد لله، كما اكتشف ان اهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر انه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي. وفي مذكراته الشخصية ذكر كولومبس انه شاهد مسجدًا في كوبا فوق رأس جبل، كما ان الأسلحة التي يستخدمها سكان هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في افريقيا.

وقد كتب المؤرِّخ الأمريكي وينر(يشغل منصب استاذ للتاريخ بجامعة هارفرد) يقول: " إن كولومبس فهم انه كان يوجد مسلمون في العالم الجديد، وانحدروا من غرب افريقيا، وانتشروا من الكاريبي الى مناطق مختلفة في شمال وجنوب امريكا، وأضاف وينر ان مجموعات من هؤلاء التجار تزاوجوا مع هنود الأمريكيتين" ويضيف الدكتور يوسف ان العديد من المصادر الإسلامية تحدَّثت عن رحلات بحرية تمّت في المحيط الأطلسي مثل كتاب الإدريسي ”نزهة المشتاق في اختراق الآفاق“ و“مسالك الأبصار في ممالك الأمصار“.. وفي كتابه ”قصة امريكا“ اورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت ٥٦٥ تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في اجزاء من امريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، اضافة الى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود امريكا والمسلمين العرب.

أيضا ذكر (افن سيرتيما) في كتابه ”جاءوا قبل كولومبس“ عددًا من الأدلة على وصول أفارقه الى امريكا. ولم يفت الباحث ان يستشهد بما كتبه المستشرق الإنجليزي دي لاسي بما اورد في كتابه ”الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب“ حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام ١٣١٢ م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكد انه لا يوجد شك من وصولهم في امريكا قبل كولومبس. ثم تساءل الباحث حول اليوم الذي سيعود فيه هذا الاكتشاف الى اصحابه.

ولا ننسى ان كولومبس اعتمد في رحلته على تقنيات اسلامية من خرائط بحريه وغيرها.

نقلاً عن مجلة كان التاريخية العدد الثاني
شاركنا بالتعليق والمعلومة  

أكتشاف المسلمين لامريكا (الجزء الاول )

 صدمة للكثيرين أن يعرفوا حقيقة أن أكتشاف كريستوفر كولومبوس للأميركتين كان من أكبر الكذبات الى عاشت فيها البشرية طوال الخمس قرون الماضية وان الحقيقة على غير ذلك ومنها أن الغرب لم يقضى على الهنود الحمر فقط في الامريكتين ولكن قضوا القبائل المسلمة المقيمة فيها حتى لا يبقى شاهد واحد على الحقيقة
الجزء الخامس : من هنــــــــــــــــــــا

الدليل الأول :
في العهد العثماني ان القبطان التركي «حاجي احمد» (او بيري الريس كما يدعى في الغرب) رسم عام 1513 خريطة مذهلة لسواحل الامريكتين في الوقت الذي كان كولومبوس يعتقد انه اكتشف الهند!


ظهر اسم الريس بيري في زمن السلطانين سليم الأول، وسليمان القانوني، وكان الريس بيري (ت 1554)، قائداً للبحرية العثمانية، وعالماً جغرافياً فذاً. كان هذا العالم الجغرافي رائداً من رواد رسم الخرائط في الأدب الجغرافي العثماني، وله في هذا المضمار خريطتان مهمتان: الأولى لإسبانيا وغرب إفريقيا والمحيط الأطلسي والسواحل الشرقية من الأميركيتين. وهذه قدّمها إلى السلطان سليم الأول في مصر عام 1517، وموجودة الآن في متحف طوبقبو في إستانبول، وعليها توقيع الريس. والأخرى لسواحل الأطلسي من جرينلاند إلى فلوريدا، وموجودة الآن في متحف طوبقبو بإستانبول أيضاً. يذكر أن الخريطة التي رسمها الريس بيري لأميركا هي أقدم خريطة لها.

في 26 (آب) أغسطس عام 1956 عقدت في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأميركية ندوة إذاعية عن خرائط الريس بيري، اتفق كل الجغرافيين المشتركين فيها على أن خرائط الريس بيري لأميركا اكتشاف خارق للعادة. وقد كان الريس بيري على معرفة بوجود أميركا قبل اكتشافها، ويقول في كتاب «البحرية»: «إن بحر المغرب - يقصد المحيط الأطلسي - بحر عظيم، يمتد بعرض 2000 ميل تجاه الغرب من بوغار سبته. وفي طرق هذا البحر العظيم توجد قارة هي قارة أنتيليا». وتعتبر قارة أنتيليا هي أميركا. وقد كتب الريس أن هذه القارة اكتشفت سنة 1465، أي قبل اكتشاف كولومبس لأميركا بنحو 27سنة.

خرائط محى الدين الريس والتي رسم الامريكتين والقطب الجنوبى قبل 500 سنة بالتفصيل وتحاكى دقة صور الأقمار الصناعية لوكالة ناسا : شاهد الفيديو


 الدليل الثانى :
الحقيقة تؤكد أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، فقد ذكر الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه “مروج الذهب ومعدن الجوهر” من أن بحارًا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام 889 م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة.
أيضًا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي (غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة.

الدليل الثالث:
ورد في كتاب ” إفريقيا الشمالية والصحراوية ” نقلا عن الشريف الإدريسي (560هـ) فصل خاص جاء فيه أن ثمانية من ” الشبان المغرورين ” الأندلسيين أبحروا انطلاقا من شواطئ الأندلس الغربية في القرن الرابع الهجري آملين في استكشاف بحر الظلمات ، البحر المحيط فساروا غربا ثم جنوبا فرسوا عند جزيرة ثم تابعوا المسير حتى وصلوا جزيرة أخرى فوجدوا فيها عمالقة حمر اللون ، طوال الشعور، وقابلوا ملك الجزيرة وأخبروه بأنهم خرجوا لاستكشاف مجاهل المحيط إلى نهايته ولما أقنعهم باستحالة مشروعهم غادروا شرقا وساروا ستين يوما حتى وصلوا ميناء لشبونة في غرب الأندلس .
وقد وردت سيرة هؤلاء المغامرين – وهم أبناء عمومة – في تحقيقات المؤرخ كراتشكوفسكي، وتم التحقق منها عام 1952 في قسم الجغرافيا في جامعة ويتواتر البرازيلية.

الدليل الرابع :
وفي كتاب (أحوال التربية الإسلامية في أمريكا) ذكر الدكتور كمال النمر ان بعض البحارة المسلمين انطلقوا من الاندلس (عام 1150م) واستقروا على شواطئ ما يعرف الآن ب «البرازيل».. كما وجدت في اسبانيا تقارير تعود لعام 1790 عن مغاربة مسلمين هاجروا من اسبانيا – زمن الاضطهاد – واستوطنوا جنوب كاليفورنيا وفلوريدا.
وحتى اليوم توجد في مكتبة قصر الاسكوريال في اسبانيا خريطة رسمها الجغرافي العربي ابن الزيات تظهر السواحل الشرقية للأمريكتين كدليل على اكتشاف المسلمين للأراضي الجديدة قبل كولومبس بعدة قرون.

الدليل الخامس:
فقد ذكر كولومبس نفسه في رسائله ومذكراته إشارات تصلح للاستدلال؛ إذ أورد أنه رأى جزيرة حمراء (في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد الله، كما اكتشف أن أهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر أنه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي. وفي مذكراته الشخصية ذكر كولومبس أنه شاهد مسجدًا في كوبا فوق رأس جبل، كما أن الأسلحة التي يستخدمها سكان هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في إفريقياز

الدليل السادس:
فقد استعان كولومبس في رحلته الشهيرة بمرشدين مسلمين مغاربة (زاروا أمريكا من قبل)، وأن المكتشف الاسباني فراماركوس دينيز استعان بمرشد مغربي اسمه «إسطفان» قتله الهنود الحمر عام 1539 في نيومكسيكو!! .. وقبل تعاونه مع دينيز كان العربي إسطفان (وهو من قرية أزمور المجاورة للدار البيضاء) قد استكشف مع ثلاثة عرب ولاية فلوريدا لصالح حملة بانفيلودي نارفيز ثم استوطن أريزونا وكان ضمن أول ثلاثة أفراد عبروا القارة الأمريكية..
وقد كتب المؤرِّخ الأمريكي وينر ( يشغل منصب أستاذ للتاريخ بجامعة هارفرد) يقول: إن كولومبس فهم أنه كان يوجد مسلمون في العالم الجديد، وانحدروا من غرب إفريقيا، وانتشروا من الكاريبي إلى مناطق مختلفة في شمال وجنوب أمريكا، وأضاف وينر أن مجموعات من هؤلاء التجار تزاوجوا مع هنود الأمريكتين. ويضيف الدكتور يوسف أن العديد من المصادر الإسلامية تحدَّثت عن رحلات بحرية تمّت في المحيط الأطلسي مثل كتاب الإدريسي “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق و مسالك الأبصار في ممالك الأمصار..

الدليل السابع :
في كتابه “قصة أمريكا” أورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت 565 تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في أجزاء من أمريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، إضافة إلى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود أمريكا والمسلمين العرب .

الدليل الثامن :
ذكر (إفن سيرتيما) في كتابه “جاءوا قبل كولومبس” عددًا من الأدلة على وصول أفارقة إلى أمريكا. ولم يفت الباحث أن يستشهد بما كتبه المستشرق الإنجليزي دي لاسي بما أورد في كتابه “الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب” حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام 1312م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكّد أنه لا يوجد شك من وصولهم في أمريكا قبل كولومبس .


الدليل التاسع:
في (شباط) فبراير سنة 1988 أقيم في مدينة غرناطة الإسبانية مهرجان كبير بمناسبة مرور 500 عام على اكتشاف القارة الأميركية، تحدث فيه بعض المثقفين عن فضل العرب في مساعدة كولمبوس في رحلته المشهورة لاكتشاف القارة الأميركية. وقالوا: إنه رجع إلى الكثير من المؤلفات العربية التي تُرجمت إلى اللغة الإسبانية، آنذاك، منها كتاب «مروج الذهب» للمسعودي (ت 926)؛ وكتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للإدريسي (ت 1165)، وهو الذي رسم مشاهداته على كرة من الفضة للملك روجيه الثاني، الذي دعاه لزيارة صقلية؛ وكتاب «تقويم البلدان» لعماد الدين إسماعيل أبي الفداء (ت 1331). وأجمع المحاضرون على أن كولمبوس زود سفنه بعدد من الآلات البحرية والفلكية العربية الأصل مثل: ذات المحلقة، والاسطرلاب، والبوصلة ونحوها.


شاركنا بالتعليق والمعلومة