الجمعة، 22 مارس 2013

العصر المملوكى


فكرة الإستعانه بالمماليك في الشرق الأدنى بدت من أيام العباسيين. و أول واحد إستخدمهم كان الخليفه المأمون. الخليفه المعتصم جاب تركمان وحطهم في الجيش عشان يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة في العرب وفي الفرس اللى قامت عليهم الدولة العباسية، ودى كات حاجه جديده شجعت الخلفا والحكام التانيين اللي جم بعده إنهم يعملوا نفس الموضوع. حكام مصر الطولونيين و الإخشيديين و الفاطميين إستخدموا المماليك. أحمد إبن طولون (835-884م) كان بيشترى مماليك الديلم، ودول كانوا من جنوب بحر قزوين، ووصل عددهم لبتاع 24 ألف تركى و ألف إسود و 7 آلاف مرتزق حر.

مماليك الدوله الإخشيديه والفاطميه
لما إتأسست الدوله الإخشيديه، محمد بن طغج الإخشيد جاب تراكوه من الديلم، وكان عددهم كبير بتاع 400 ألف وعليهم حراسه الشخصيين اللي كانوا بتاع 8 آلاف مملوك.
الفاطميين كانوا محتاجين جيش كبير يقووا بيه نفسهم فى مصر ويعينهم ع التوسع في الشرق. جيشهم فى الأول كان من المغاربه لكن لما خشوا مصر زودوا عليه عساكر تراكوه وديلم وسودانيين وبربر.
أياميها المماليك دول كانوا رجاله كبار متعودين ع الحروب وشيل السيوف، ومعظمهم خشوا النظام ده بنفسهم عشان يكسبوا قرشين. لما جه السلطان الصالح نجم الدين أيوب في أواخر العصر الأيوبي النظام ده إتغير وبقاله شكل تاني.
مماليك الصالح نجم الدين أيوب
لما الايوبيين خدوا السلطه إتوسعوا فى شرا المماليك التراكوه (اسم تركى اياميها كان اسم عام بيشمل شعوب كتيره مش اتراك تركيا الحاليه). الأيوبيه زى صلاح الدين الأيوبى كانوا بيجيبوا عساكر مماليك متدربه جاهز وواخدين ع الحروب. لكن لما الصالح نجم الدين أيوب وصل الحكم الموضوع كبر واتطور، وبقى يشترى مماليك صغيرين فى السن ما يعرفوش لا فى الحرب ولا فى شيل السيوف. وبنى لهم معسكرات وبراج في جزيرة الروضه فى القاهره وقعدهم هناك وياه بعد ما عزل من قلعة الجبل. واتربوا المماليك دول من صغرهم على إيديه، وعمل لهم طريقة عيشه مخصوصه ونظام تدريب معين، وكان بيراعيهم زي والد، فطلعوا بيحبوه و مخلصين له.
اللى خلى الصالح أيوب يعمل كده إنه أيام صراعاته مع أيوبية الشام إتخلى عنه عساكره، والعسكر الخوارزميه اللى كان بيأجرهم بالفلوس، فلما بقى سلطان قال بدل المرتزقه الكبار دول اللى ولائهم للفلوس وبس، أحسن يجيب مماليك صغيرين فى السن يتربوا على إيديه ويطلعوا قلبهم عليه وولائهم ليه وبس.
الصالح أيوب ساب قلعة الجبل و خد أهله ومماليكه وعزل على جزيرة الروضة اللى بنى فيها قلعه وسرايات وأسوار وبراج وعباها بالسلاح والحراريق. وسمى المماليك بتوعه المماليك البحرية. وسبب التسميه دى إنهم كانوا عايشين في جزيره في النيل (بحر النيل)،أو لإنهم جم من بلاد ورا البحر. والمماليك البحريه دول بقوا يتنسبوا للصالح أيوب ويتلقبوا بإسمه، فكان يتقال عنهم "المماليك الصالحيه النجميه"، ويتضاف لأساميهم لقب "الصالحى النجمى"، زى أيبك الصالحى النجمى، والظاهر بيبرس الصالحى النجمى، وقلاوون الصالحى النجمى، وغيرهم كتير.
تأسيس الدوله المملوكيه
بعد ما اتوفى السلطان الصالح أيوب فى المنصوره، ومصر قايمه فيها حرب ضد الفرنج [1]. بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا اللى غزوا دمياط وكانوا ناوين يهجموا ع القاهرة، المماليك بتوعه قتلوا إبنه توران شاه اللى بعتوا جابوه من حصن كيفا بعد ماابوه مامات عشان يمسك البلد بدل أبوه ويقود الجيش، وبعد الحرب ما خلصت وإتقبض على لويس التاسع، إتكبر عليهم وعلى مرات أبوه شجر الدر فراحوا قاتلينه فى فارسكور وبقت البلد من غير سلطان. فراح المماليك متفقين على تسليم الحكم لشجر الدر أرملة الصالح أيوب وعملوها سلطانه بصفتها مرات السلطان المتوفي وأم ابنه خليل اللى برضه كان متوفى، و لإنها قدرت تحمي مصر و تسيرها في ظروف صعبة جداً. طبعاً الأيوبيه في الشام ما عجبهومش الكلام ده اللى حا يضيع عليهم العرش، فاتصلوا بالخليفه العباسى المستعصم بالله فى بغداد فراح مشيع جواب لمصر يقولهم إزاى تعملوا واحدة ست سلطانه عليكم؟ إذا كنتوا محتاجين رجاله نبعت لكوا من عندنا. ومن العبر إن شجر الدر دى حكمت مصر فى فتره حرجه وقدرت إنها تهزم الفرنج وتحمى مصر بشطارتها ونباهتها، والمستعصم ده ماقدرش يحمى بغداد من المغول وبقى يبعتلهم فى هدايا وفلوس لغاية ما دخلوا بغداد طربقوها وقبضوا عليه وأعدموه هو و رجالته.
المماليك فكروا يعملوا إيه لإنهم كانوا لسه محتاجين تأييد الخليفه وعايزين يرضوه، فهداهم تفكيرهم إن شجر الدر تتجوز واحد منهم وتتنازل له عن العرش. فأختاروا الأمير عز الدين أيبك فأتجوزها وبقى سلطان، وأيبك بكده بيعتبره المؤرخين أول سلطان مملوكى على مصر. وبعد شوية لقى نفسه ولا بيحكم ولابتاع ومراته الجديده شجر الدر هى اللى بتحكم والبحريه ماسكين كل حاجه فى البلد، فراح طايح فيهم وقاتل زعيمهم فارس الدين أقطاى الجمدار، فهربوا على الشام والكرك، وكان من ضمنهم بيبرس البندقدارى اللى بقى سلطان سنة 1260م و قلاوون الألفى اللى برضه إتسلطن بعد بيبرس وعياله السعيد بركه و سلامش.
فى عصر الدوله المملوكيه إتطور نظام المماليك فى مصر وبقى المملوك اللى بياخد الإماره ويبقى أمير ممكن إنه يشترى ويجيب مماليك جداد لحسابه الشخصى وينسبهم ليه، بس بشرط إن هو ومماليكه الجداد دول يبقوا موالين للسلطان. لكن ولائهم للأمير صاحبهم كان أهم من ولائهم للسلطان بحيث إنه إذا الأمير خلع من السلطان وما بقاش موالى ليه هما كمان يخلعوا معاه.
رتبة المملوك وتميزه كان مرتبط بشطارته وشجاعته وولائه، والحرس السلطاني (المماليك السلطانيه) كانوا الخلاصه وأعلى طبقة من المماليك. ودول كانوا القريبين من السلطان، وبتوع السلطة، والمترشحين للوظايف الكبيرة، وحتى لوظيفة السلطان نفسها بعد ما يموت السلطان أو يتخلع.
كانت حالة الرخاء فى مصر بتخلى الناس تبيع عيالها لسلطان مصر والامرا عشان يتمتعوا ويتهنوا بالعيشه فى مصر. وبقت التجاره مربحه وبقوا التجار رايحين جايين بين مصر وبلاد الشرق الأوسط يوردوا مماليك ويقبضوا، وكان فيه تجار فى أوروبا عرفوا السكة وراحوا يوردوا أوروبيين، بس بابا الكاتوليك ما عجبهوش الموضوع وطلب التصدى للتجار الأوربيين دول.
المماليك بقوا يعينوا المماليك الجداد فى الجيش ويعينوا ولادهم (ولاد الناس) فى الوظايف الكتابيه والإداريه فى الدواوين. واتكونت من المماليك طبقه ارستقراطيه متقسمه على الامرا لكن النظام الأرستقراطى كان رابطهم كلهم ببعض.
سلاطين مصر اللي جم بعد الجيل الأولاني زي أولاد بيبرس و أولاد قلاوون و أحفاده زي الأشرف خليل و الناصر محمد إتولدوا في مصر و اتمصروا و كانوا بيتكلموا بالمصري و عاداتهم و ثقافتهم مصريه. و نفس الكلام بالنسبه لأولاد الأمرا ما كانش لهم غير مصر وطن. و وقت الحروب و المعارك كان الأعداء بيسموهم المصريين وده نفس موقف المؤرخين الغربيين في التعامل مع المماليك بعكس الكتابات العربيه غير المصريه اللي بتحاول فصل المماليك عن مصر و عن ثقافتها و تاريخها لتصوير إنتصاراتهم على إنها ما كانتش مصريه على الرغم من إن عدد المماليك كان صغير في الجيش المصري أياميها و على الرغم من إن المماليك كانوا مصريين لغة و ثقافة [2].
نظام الدوله المملوكيه
الدولة المملوكية بعد ما إتوسعت
نظام الحكم المملوكى بدأ بسلطنة واحده ست هى شجر الدر و دى كانت حاجه جديده فى مصر ما حصلتش من أيام الملكه كليوباترا السابعه اللى اتوفت سنة 30 قبل الميلاد. و من ناحيه تانيه النظام المملوكى عمل تطوير كبير فى نظم الحكم على مستوى العالم حيث ان النظام ماكانش قايم على التوريث لكن على اختيار الحاكم و دى كانت حاجه جديده مش على مستوى مصر و الشرق الاوسط بس لكن على مستوى العالم فى العصور الوسطى.
الدوله المملوكيه كات منظمه جداً. والمماليك دخلوا أساليب جديده للإداره ومصطلحات ماكنتش موجوده فى مصر قبل كده. على قمة هرم السلطه كان السلطان راس الدوله اللى متربع على العرش بتفويض من الخليفه العباسى. ولما المغول هدوا بغداد وإحتلوها و قتلوا الخليفه المستعصم، الظاهر بيبرس عين خليفه بداله فى القاهره عشان يدى شرعيه لحكم المماليك [3]. وبتفويض الخليفه بقى السلطان فى إيده كل حاجه ومعاه كل السلطات التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه. بس السلطان كان مسنود على قوة مماليكه وولائهم ليه و قدرتهم على كبح جماح مماليك الأمرا. عشان كده تاريخ الدوله المملوكيه كان مليان بسلاطين نصبوا نفسهم بعد ما إتمكنوا من السلطه الفعليه وخلوا السلطان مجرد لعبه في إيديهم لغاية ما قدروا يخلعوه، بنفيه أو بقتله لو عصلج، ويقعدوا مكانه. زى ما حصل للسلطان السعيد بركه ابن الظاهر بيبرس اللى عزله قلاوون وحط مكانه أخوه الصغير سُلامش، لغاية ما إتمكن هو وممالكيه وعزلوه هو التانى، وقعد قلاوون على العرش. وزى ما حصل لإبنه السلطان الناصر محمد من كتبغا و بيبرس الجاشنكير. و دى كانت حاجات موجوده و بيحصل أكتر منها فى كل الممالك زمان و مش بدعه مملوكيه. السلطنه فى نظام الحكم المملوكى ماكانتش بالتوريث. صحيح فيه ولاد سلاطين ورثوا الحكم زى السعيد بركة و سًلامش ولاد الظاهر بيبرس، وبعد كده ولاد وأحفاد السلطان قلاوون، ولكن العادة إن ولاد السلاطين دول كانوا بيتحطوا على العرش لغاية ما الأحوال ما تهدى، وبعد كده كانوا بيتخلعوا ويقعد مكانهم أمير قوى، اللى فى الأصل كان عادة نايب السلطنه والحاكم الحقيقى. مسك الحكم ما كانش قايم على توريث الحكم أو التفويض الشعبى لكن على التنافس بين الأمرا على عرش السلطنه [4] [5] ، لكن كان عادة بتفويض الأمرا اللى كانوا بيجتمعوا و بيتفقوا على تنصيب السلطان ، و بطبيعة الحال الأمير اللى كانوا بيختاروه كان اقواهم و ليه اتباع كتار ، أو اضعفهم فيقعدوه على العرش و ينظموا هما براحتهم شئون البلاد.
الحرس السلطانى (المماليك السلطانيه) أو الخاصكيه كانوا أهم المماليك بالنسبه للدوله السلطانيه. ودول طبعاً كان السلطان بيهتم بيهم و يروقهم وينفذلهم كل طلباتهم، وكان بيديهم هدايا وإقطاعات عشان يرضيهم ويبقوا معاه، لإن سلطنته وحياته نفسها كات متوقفه عليهم. وكان رئيس الحرس السلطانى بيعتبر حاكم بجد وله المماليك بتوعه وقواده اللى تحت إيديه كانوا بيتعينوا فى وظايف مهمه زى وظيفة الدوادار، وده اللى كان مسئول عن نقل البوسطه السلطانيه بين جهات الدوله، وكان بيشرف على مراكز البوسطه والحمام الزاجل (البريد الجوي) وكمان كان معاه ختم السلطان بيمضى بيه على الجوابات والمستندات السلطانيه، ووقت غياب السلطان عن مصر كان بيمسك الحكم. والمؤرخ الكبير بيبرس الدوادار كان واحد منهم. وساعات رئيس الحرس السلطانى كان بيكون دوادار السلطان. الدوادار كان تبع ديوان "أمير القلم" وده كان قلم فى "ديوان الإنشا" اللى كان مسئول عن علاقات مصر بالبلاد التانيه، وكتابة جوابات السلطان لحلفائه مسلمين ومسيحيين برة مصر، وكان كل جواب له صيغه معينه بيتكتب بيها على أساس مكانة الملك أو الأمير المبعوت له الجواب. و المؤرخ محيي الدين بن عبد الظاهر كان من أهم اللى إترأسوا ديوان الانشا، واخترع صيغ كتابه ماكتش بتستعمل قبله.
ولو رئيس الحرس السلطانى ماتولاش شغلانة الدوادار كان عادة فى الحاله دى بيتولى إمارة الجيش وياخد لقب أتابك العسكر أو الأمير الكبير. وكان للقصر ريس بيشرف عليه إسمه "الأستدار" والمشرف على مخازن السلاح كان إسمه السلحدار ورئيس الإسطبلات كان بيلقب بأمير آخور.
كان لكل طبقة من المماليك هدوم معينه معموله من أقمشه غاليه ومطرزه بالدهب والفضة، وكانوا بيخرجوا مع السلطان فى المواكب الفخمه كل جماعه مع أميرها والناس تتلم وتتفرج.

فى العصر المملوكى كات مصر متقسمه على عشرين قسم كل قسم يتولاه والى. وكان الوالى زى مايكون سلطان صغير على الحتة اللى بيحكم فيها. وأهم والى كان والى القاهره وده كان أمير كبير بيحكم فى القاهره وضواحيها وكان إسمه والى الشرطه ووالى الحرب. بعد وقعة اسكندريه (1365) بقى فى إسكندريه نايب كبير للسلطان و بقى فيها كرسى سلطنه. وكانت أبواب قلعة الجبل، اللى عايش فيها السلطان وفيها مقر الحكم، ليها ولاه برضه، فكان فيه والى القلعة وده كان بيشرف على باب المدرج أكبر ابواب القلعه، وكان فيه والى باب القله.
بعد ما إتوسعت الدولة المملوكيه بره مصر السلطان بقى بيبعت أمرا للشام والكرك وغيرها عشان يحكموا نيابه عنه و كان اسمهم نواب السلطان. ودول كانوا غير نايب السلطان المباشر فى القاهره اللى كان بيلقب بكافل الممالك الشريفه، ومركزهم كان أقل منه بكتير ومعهومش صلاحيته اللى كات تقريباً نفس صلاحيات السلطان وكان من حقه يمضى على مستندات الدولة و يحرك الجيش من غير أمر السلطان.

الدوله المملوكيه قعدت فى مصر من سنة 1250 لغاية سنة 1517، المماليك البحريه، وكان معظمهم من أصل تركوى (turkic) (مش اتراك من تركيا) حكموا لغاية 1382، والمماليك البرجيه وكان معظمهم من أصل شركسى حكموا من أيام السلطان برقوق لغاية 1517. طومان باى كان أخر سلاطين الدوله المملوكيه لما العثمانليه دخلوا مصر وبدأ عصر التراكوه العثمانليه (اتراك من تركيا) وبقت مصر ولايه. ويوم ما خلص عصر الدوله المملوكيه كتب المؤرخ ابن إياس قصيدة شعر بدايتها بتقول: " نوحوا على مصر لأمر قد جرى.. من حادث عمت مصيبته الورى"[6].
حروب مصر فى عهد الدوله المملوكيه
الحمله الصليبيه السابعه (1249) بتاعة لويس التاسع اللى صمدت فيها مصر كانت أخر هجمه صليبيه كبيره عليها. بعدها دخلت مصر فى حروب بعيده عن أرضها ضد المغول والصليبيين. قامت معارك كبيره ضد المغول زى معركة عين جالوت (1260) فى عهد السلطان قطز، و معركة الأبلستين (1277) فى عصر السلطان الظاهر بيبرس، ومعارك وادى الخزندار ومرج الصفر فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، زائد أخد طرابلس من الصليبيين و فتح عكا وساحل الشام فى أيام السلطان المنصور قلاوون الالفى و ابنه السلطان الأشرف خليل. بعد ماخلصت الحروب وخفت المخاطر مصر عاشت مستقره وبقت دوله غنيه متطوره ليها علاقات كويسه ومعاهدات مع الدول التانيه.
حملات الدوله المملوكيه ضد العربان
شن المماليك حملات على العربان
جوه مصر خاضت الدوله المملوكيه حملات ضد العناصر العربيه اللي دخلت مصر و قعدت فيها و بقت مصدر للقلق و الإرهاب و الخروج على الأمن و النظام و قطع الطريق و نهب المصريين في الصعيد بالذات. كان فيه فى مصر قبايل عربيه اتسللت و استقرت فى الصعيد و مناطق فى الوجه البحرى.

العربان لعبوا أدوار وحشه وقت الحمله الصليبيه السابعه على مصر (1249-1250)و اتسببوا فى وقوع دمياط بسهوله فى ايد الصليبيين بعد ما وثق فيهم السلطان الصالح أيوب و حطهم فيها عشان يحموها فهربوا و سابوها، فغضب الصالح عليهم بعد ما خانوا الأمانه و أعدم منهم عدد كبير [7]. و وقت تقدم الصليبيين على المنصورة دلهم خاين من العربان على مخاضه فى بحر أشموم قدروا يعدوا عليها للمعسكر المصرى و يهجموا عليه فجاءة [8][9]، و اتقتل فخر الدين يوسف القائد العام للجيوش المصريه، و كانت ممكن مصر كلها تقع فى إيد الصليبيين لولا ظهور المماليك فى المنصوره و معاهم الأهالى و تصديهم بنجاح للقوات الصليبيه المهاجمه.
فى عهد السلطان عز الدين أيبك (1250 - 1257) العناصر العربيه فى مصر كانت مصدر تهديد و إرهاب للمصريين و استقرار مصر و امنها، لكن أيبك بعت لهم حملات و اتبعهم فى مديريات الوجه البحرى و قضى على قوادهم و سيطر عليهم و حد من جرايمهم و أعمالهم الفوضويه. و بيحكى المقريزى: "و أمر المعز بزيادة القطيعة على العرب، و بزيادة القود المأخوذ منهم، و معاملتهم بالعسف و القهر فذلوا و قلوا"[10].
من أشهر حملات الدوله المملوكيه ضد شرور العربان كانت الحمله اللي قام بيها الأمرا في عهد السلطان الناصر محمد لما خرج العربان عن النظام و اشاعوا الفوضى في الصعيد و قطعوا الطريق و فرضوا اتاوات ع المصريين و نهبوهم، فعمل الأمرا نفسهم انهم مسافرين بره مصر و راحوا عاملين مناوره ذكيه و محاوطينهم من كل ناحيه و انقضوا عليهم بأربع فرق، ولقى العربان العسكر بتهجم عليهم فجاءه، فجريوا على الجبال و الكهوف لكن العسكر قتلوا كل اللى طالوه منهم، و قدرت الدوله إنها تسيطر عليهم، و اتخلص المصريين من شرورهم و بلاويهم [11].
بيوصف المؤرخ بدر الدين العينى حال العربان بعد الحمله دى اللى حمت المصريين من شرورهم بقوله "فانطفأت جمراتهم، و زالت مضراتهم، وتمهدت الأعمال تمهيداً واضحاً، و عاد من مفسدى العرب فقيراً صالحاً، وحمل أكثرهم السواك و السبحه، عوضاً عن حمل الرماح و الأسلحة"[12].
عيشة المماليك
المماليك ماكانوش عبيد بمعنى الكلمه وبمفهومها المعروف. فى العصر المملوكى كان فيه مماليك وفيه عبيد. المماليك كانوا طبقه ارستقراطيه مالهومش فى حفر الترع وشيل الطوب والتخديم فى البيوت زى العبيد. المماليك كانوا ياإما عسكر ياإما موظفين فى الدوله. وماكنش أى حد يقدر يمتلك مملوك. لازم المالك يكون أمير مملوكى درجته عاليه. وساعات كان المماليك بيتخانقوا مع العبيد اللى كانوا موجودين فى مصر أياميها. العلاقه بين المملوك والسلطان أو الأمير كات علاقه بيسموها "أستاذيه" يعنى السلطان أو الأمير كان أستاذ مماليكه.ودى كات علاقه جامده ومتينه.
لما كان يجى مماليك مستجدين كان السلطان بيبعتهم طوالى على الدكاتره عشان يكشفوا عليهم، وإذا عدوا الكشف الطبى كان بيستلمهم طواشى ويسكنهم فى قلعة الجبل فى معسكرات إسمها "الطباق" حسب جنسية كل واحد والمكان اللى جى منه. وفى الطباق دى كانوا بياخدوا دروس فى الدين واللغه وبعد شويه يبتدوا يتدربوا على رمى الرماح وإستعمال النبال وركوب الحصنه.
السلطان كان بيحدد لكل مملوك مستجد مهيه نقديه إسمها "جامكيه"، وكمان فوقيها تموين شهرى (لحمه وعيش وزيت وحاجات تانيه)، وبعد مايدخل المملوك فى خدمة أمير كان الأمير بيديله إقطاع، يعنى ريع من أرض زراعيه، وإقطاع المملوك كان بيفضل يكبر مع كل ترقية. ولما كان المملوك يترقى ويبقى أمير كبير كان بيتعين والى أو نايب أو موظف دوله كبير، ويبقى من حقه يتملك مماليك، ويكون جيش صغير ممكن يوصل لبتاع ألف مملوك. جيوش الأمرا دى كات بتشكل جزء من جيش مصر، وكانوا عادة بيعسكروا بره القاهره، بعكس مماليك السلطان اللى كانوا بيعسكروا فى القاهره. مماليك الأمرا كانوا غير "أجناد الحلقه" اللى كانوا بيمثلوا الجزء التالت من الجيش المصرى ودول كانوا من مماليك أحرار إتولدوا فى مصر ومن عامة الناس.
أعلى درجة إماره كات "أمير مية مقدم ألف" وبعدها "أمير طبلخاناه" (يعنى أمير بيضربوا له الطبل على بابه). وكان فيه بعد كده "أمير عشره" و "أمير خمسه" ودى كات أقل درجه. كان كل أمير زى مايكون سلطان صغير والفرق بينه وبين السلطان كان فى حجم الإمتيازات وطبعاً فى إن الأمير خاضع للسلطان. المماليك كانوا مدورين الدوله ومعاهم مصريين بيشتغلوا فى الدواوين والمحاكم والإدارات. وكان فيه مصريين كتير فى الجيش فى اجناد الحلقه بالذات. ووقت الحروب كان المماليك بيعلنوا حالة طوارىء إسمها "النفير العام" والناس العاديه تطوع فى الجيش ويروحوا على الجبهه. وكان فيه مسيحيين ويهود مصريين كتير بيشتغلوا فى الدواوين والإدارات، وكان لهم نفوذ كبير ويملكوا ثروات كبيره.
المماليك الأحرار اللى إتولدوا فى مصر كانوا مندمجين فى المجتمع المصرى وبيتكلموا بالمصرى، وعادة مكانلهومش فى السياسه والجيش، وطلع منهم مثقفين وكتاب ومؤرخين كبار زى "ابن أيبك الدواداري" و "خليل بن شاهين الظاهرى" و "صارم الدين دقماق" و "ابن تغري" و "ابن إياس" وغيرهم كتير. المماليك إتمصروا و بقم مصريين وماكاناش لهم وطن تاني غير مصر يعيشوا فيه وينتموا ليه مثلاً زي المصريين اللي من اصل تركي دلوقتي.
الإحتفالات والترفيه فى مصر المملوكيه
الرحالة ابن بطوطه زار مصر في عصر السلطان الناصر محمد ووصف القاهره بإنها أم البلاد.
القاهره فى عصر المماليك كات أكبر بلد فى العالم من جهة المساحه وعدد السكان. عدد سكان القاهره فى القرن الأربعتاشر كان بتاع 3 مليون نسمه [13]. الرحاله ابن بطوطه زار القاهره سنة 1324 أيام السلطان الناصر محمد وقال عنها:
”        هى أم البلاد.. المتناهية فى كثرة العمارة، المتباهية بالحسن والنضارة     “
أيام المماليك - زى فى كل العصور - النيل وشطه كانوا بيلعبوا دور كبير فى الترفيه عن القاهريين، وكات الناس بتخرج تتمشى على شط النيل ويشتروا فاكهة وحلويات وورد النرجس والبنفسج من البياعين والسريحه،ويأجروا مراكب يتفسحوا بيها. جزيرة الروضه كات من الأماكن اللى بيحب المصريين يتفسحوا فيها [15]. وكات فيه مناسابات بيخرج فيها المماليك وهما لابسين هدومهم الملونه الحلوه ويركبوا المراكب والحراريق المتزينه، ويعزفوا مزيكا ويدقوا الطبول والناس كات بتفرح وتقف على الشط تتفرج على الإستعراضات. وده بقى غير ما يوم السلطان والأمرا ماكانوا يخرجوا ويركبوا الدهبيه والحراريق كات القاهره بتقف على رجل. ابن إياس وصف ليله من ليالى القاهره المملوكيه اللى خرجت فيها دهبية السلطان وعامت من بولاق وهى متزينه بالورد والأعلام واستقبلوها الأمرا بالطبل والزمامير عند المقياس ووصفها بإنها كات ليله من ليالى القاهره اللى ماتتنسيش وقال فيها:
”        من بر مصر ومقياس يقابله .:. كان التقابل بين النور والنور      “
فى العصر المملوكى كان فى مصر تلات إحتفالات كبيره بيرتبطوا بالنيل، وهما عيد وفاء النيل، وعيد الشهيد، وعيد النيروز.
عيد وفاء النيل
المماليك إحتفلوا بالنيل
عيد وفاء النيل كان بيبدأ يوم 26 بؤونه بقياس إرتفاع منسوب مية النيل، وبعدين يفضل المنسوب يتقاس كل يوم عشان يعرفوا قد إيه الميه زادت بسبب الفيضان. وكان فيه مناديه بيمشوا فى الشوارع يقولوا للناس عن أخر التطورات. ولما توصل الميه لستاشر دراع، ودى علامة الوفاء، كات الناس بتستبشر وتفرح ويبدأ مهرجان شعبى كبير، وباليل كانوا بيولعوا قناديل وشمع وتبقى القاهره كلها منوره والرقص والغنا فى كل مكان. وتانى يوم الصبح كات تتحط ترابيزه طويله عليها ما لذ وطاب من مشويات ومقليات وحلويات وفواكهه، ويجى السلطان أو يبعت نايب عنه وتاكل الناس منها زى ماهى عايزه. وبعد ما يخلص الأكل كان بيبدأ إحتفال وفاء النيل، ويركب الأمرا والمماليك المراكب المتزينه بالأعلام والورد وتدق الطبول وتضرب الألعاب الناريه فى الهوا، ويركب السلطان الدهبيه بتاعته، وحواليها مراكب الأمرا والحراريق ووراهم يطلعوا الناس فى المراكب والفلوكات، ويروح الموكب على فم الخليج. وهناك كان السلطان يمسك معول دهب وينقر بيه سد الخليج تلات مرات، وبعد مايعمل كده كان فيه ناس بييجوا يحفروا فى السد لغاية الميه ما تجرى فى الخليج. وبعدين السلطان كان بيرجع على قلعة الجبل والقاهره بتحتفل وهايصه.
عيد الشهيد
عيد الشهيد كان عيد قبطى له خلفيه دينيه لكن كان بياخد شكل مهرجان كبير كل المصريين كانوا بيشاركوا فيه بغض النظر عن ديانتهم. العيد ده كان بيتعمل على شط النيل فى شبرا الخيمه يوم 8 بشنس و شبرا الخيمه كانت معروفه باسم شبرا الشهيد و شبرا البلد. وسبب المهرجان ده إن الأقباط كانوا بيقولوا إن مية النيل مش ممكن تزيد من غير ما يجيبوا صباع واحد قديس شهيد كان محطوط فى علبه فى كنيسه فى شبرا دى ويغسلوه فى النيل. فى يوم العيد كان المسيحيين بيجوا ع القاهره من كل نواحى مصر ويخرج معاهم سكان القاهره ويتجمعوا ويحطوا خيام على شط النيل فى شبرا دى، و بسبب الخيام اللى كانت بتتحط هناك اتسمت شبرا الخيمه [16]. و ييجوا المغنين والرقاصين والعربان ويدق الطبل وتلعلع المزامير وتسهر الناس وتعربد. فى سنة 1301 منع السلطان بيبرس الجاشنكير الإحتفال بالعيد ده، لكن السلطان الناصر محمد اللى كان معروف بالتوليرانسيه و حبه للمهرجانات والإحتفالات رجعه سنة 1337، وبعدين اتمنع خالص سنة 1353.
عيد النيروز
وده عيد السنه القبطيه فى أول شهر توت. والمؤرخين بيعتقدوا إنه متوارث من أيام الفراعنه اللى كانوا بيحتفلوا بيه عشان يكرموا النيل. وده السبب إن كل المصريين بغض النظر عن ديانتهم كانوا بيحتفلوا بيه. فى عيد النيروز كانت الشوارع بتتزحم و بيتعمل كرنفال كبير يلف القاهره حوالين واحد بيسموه "أمير النيروز"[17]، قاعد على حمار وداهن وشه بالجير أو الدقيق وعلى دماغه طرطور طويل. والناس اللى حواليه كانوا بيمسكوا جريد أخضر وسعف نخل وشماريخ بلح. يوم العيد ده البلد كات بتبقى هايصه ووالى الشرطه ماكنش بيتدخل وكان بيسيب كل واحد يعمل اللى عايز يعمله.وكان الكرنفال بيلف على البيوت والدكاكين والجدع اللى قاعد ع الحمار يطلب من أصحابها فلوس واللى مايدفعش كان بيتشتم ويرشوا عليه ميه. وكات الناس بتتجمع فى الشوراع ويضربوا بعض بالبيض ويرشوا ميه على بعض. يوم عيد النيروز كانت الناس بتعمل حلويات زى الهريسه (البسبوسه) ولقمة القاضى ويتبادلوها زي الناس ما بتعمل دلوقتى فى كحك العيد وكانوا بياكلوا فواكه معينه زى البطيخ والخوخ والبلح. فى عصر المماليك كان فيه فى مصر تلاته وخمسين نوع من الحلويات على أقل تقدير [18]. مع مرور الأيام وتنقل مصر من عصر لعصر العيد ده ومظاهره إختفوا.
كان فيه أعياد ومناسبات قبطيه تانيه كان بيشارك فيها المسلمين زى عيد الميلاد فى 29 كيهك. كات يوميها الكنايس بتتزوق بالقناديل والفوانيس والناس تشترى فوانيس وشمع ملون وتتفنن فى تزويقه ويعلقوه فى الأسواق وعلى الدكاكين. وفى عيد الغطاس فى 11 طوبه كان فيه مسلمين بيشاركوا فى تغطيس العيال فى الميه البارده.
دوران المحمل
المحمل المصرى عاده مملوكيه.
"خادم الحرمين الشريفين" كان لقب من ألقاب سلاطين مصر فى العصر المملوكى وكات مصر بتكسى الكعبه فى مكه. خروج الكسوه (المحمل المصري) من مصر للجزيره العربيه كان بيتم فى إحتفال كبير إسمه دوران المحمل. كات الكسوه بتتحط على جمل متزين بالحرير الملون والفضه و يتلف بيها تلت تيام فى شوراع وميادين القاهره والفسطاط مع أصوات الطبول والموسيقا النحاسيه وقدامها فرسان مماليك فى هدوم أبهه على الحصنه، وفرسان صغيرين كانوا بيقفوا على الحصنه ويعملوا إستعراضات. وكات الشوارع والدكاكين بتتزين والناس تتطلع تمشى ورا وحوالين المحمل ومعاهم مهرجين بيضحكوهم إسمهم "عفاريت المحمل". وكان المحمل بعد الإحتفالات بيطلع على الحجاز وقدامه الأمرا ووراه الحجاج والدكاتره اللى كانوا بيروحوا معاهم [20][21]. اول اللى نقلو المحمل للحجاز كانت شجر الدر، اخدته معاها عشان تكسى الكعبه و هى رايحه الحج. و اول مره يتعمل احتفال دوران المحمل كان فى عهد الظاهر بيبرس.
طبعاً كان فيه أعياد وإحتفالات تانيه كتيره بيحتفل بيها المسلمين والأقباط واليهود فى العصر المملوكى ولسه لغاية النهارده كتير من عاداتها وتقاليدها موجوده فى مصر بعد ما إتنقلت من جيل لجيل.
الترفيه والألعاب فى مصر المملوكيه



سماع الحواديت ع القهاوى كان وسيلة ترفيه.
زائد الترفيه ع النيل والفرجه على عروض المماليك. كات الناس بتقضى وقتها كمان ع القهاوى ومسارح خيال الضل.
قهاوى السير والحكايات
كان فيه قهاوى فيها حكاواتيه محترفين بيحكوا حكايات. كان فيه قهاوى متخصصه فى حكايات الظاهر بيبرس السلطان المملوكى بتاع السيره المشهوره، ودى كان إسمها القهاوى "الظاهريه"، وكان فيه قهاوى تانيه متخصصه فى حكايات "أبو زيد الهلالى" (القهاوى الهلاليه)، و قهاوى "الف ليله و ليله" و "سيف بن ذى يزن" وغيرها [22]. الدراسات وضحت ان على الأقل فيه جزء من قصص ألف ليله و ليله اتكتب فى مصر فى العصر المملوكى. الناس كانوا بيروحوا يقعدوا على القهاوى دى ويسمعوا الحكايات والموسيقا اللى كات بتتخللها ساعات ويتبهروا بشجيع الحكايه ويتوهوا فى دنيا الخيال.

خيال الضل
وكان فيه وسيلة ترفيه تانيه مهمه إسمها "خيال الضل" أو "طيف الخيال". ودى كات عباره عن عرض بعرايس جلد مربوطه فى عصيان بيحركها راجل محترف (مخايلى) ورا ستاره بيضه مشدوده ومتسلط عليها نور لمبه من ورا، فالناس يتفرجوا على خيال العرايس وهى بتتحرك. خيال الضل كان من أهم الفنون الشعبيه و طريقة التسليه المفضله عند الناس وكات تمثلياته بتعبر عن أوضاع إجتماعيه وإقتصاديه وسياسيه وتاريخيه بإسلوب بسيط فيه ضحك وفرفشه. أشهر كاتب للتمثليات دى كان ابن دانيال وده كان من الناس اللى هربت من هوجة المغول، وجه من الموصل على مصر سنة 1267 أيام السلطان بيبرس. التمثليات دى كات إسمها "بابات"،و كات فيها شخصيات مشهوره زى عجيب الدين الواعظ، و عواد الشرماط، و ناتو السودانى، و مبارك الفيال، و أبو العجيب صاحب الجدى، وغيرهم، وكان بيطلع فيها كمان حيوانات وطيور زى الخرفان والتيران والديوك [23]. وجنب خيال الضل كان فيه كمان عروض الاراجوز.
كوتشينه من العصر المملوكى.
وكان فيه فى الشوارع سريحه بحيوانات زى القراداتيه و الدبابتيه (سريحه بدبب) والرفاعيه، وبهلوانات، وكانوا بيعملوا ماتشات مناطحة كباش و مناقرة ديوك والناس كات بتتلم وتتفرج. وباليل كان فيه أماكن مفتوحه للغنا والرقص [24]
بالنسبه للمثقفين والعلما كان فيه مجالس بتتعمل إسمها مجالس العلم ودى كات إجتماعات بيناقشوا فيها الدين والسياسه وأحوال البلد. المجالس دى كات مزدهره فى العصر المملوكى لإن السلاطين المماليك بوجه العموم كانوا بيحبوا العلم والأدب وبيشجعوه، ومن المماليك نفسهم طلع علما ومؤرخين كبار زى ابن تغرى. و ابن خلدون مدح الدوله المملوكيه من الناحيه دى وقال إنها كانت من محاسنها وأثارها الجميله الخالدة [25]. والأقباط كانوا بيشاركوا فى الحياه الثقافيه وطلع منهم كتاب كبار ومؤرخين زى ابن العميد، و المفضل ابن أبى الفضائل، وابن الدهيرى، وغيرهم، وكات فيه عيلة مثقفين إسمها عيلة " ولاد العسال " اللى طلع منها فطاحل زى "أبو إسحق ابن فخر الدولة العسال" اللى كان من ضمن مؤلفاته كتاب عن قواعد اللغه القبطيه.[26]

ولأهل الفرفشه الميسورين كات بتتعمل مجالس الشرب والطرب يسمعوا فيها الأغانى ويتفرجوا على الرقص ويشربوا القمز (لبن حصنه محمض) والبوظه والمزر (مشروب كان بيتعمل من الدره أو القمح) [27]. المصريين فى العصر المملوكى كانوا بيحبوا جداً الموسيقا والغنا، و كانوا يقعدوا يدوروا على حته فيها حد بيغنى عشان يروحوا يسمعوا ويتفرجوا، وحتى لما كانوا بيروحوا يتفسحوا فى النيل ويأجروا مراكب كانوا بياخدوا معاهم ألات الموسيقا والمغنى. وكات الأفراح صاخبه ومليانه غنا ورقص وكان فيه قاعات فى مصر بتتأجر للناس عشان يحيوا فيها الأفراح [28]. الرحاله ابن بطوطه اللى زار مصر فى العصر المملوكى كتب عن المصريين إنهم: "ذوو طرب وسرور ولهو".[29]
مصر المملوكيه كات متفتحه ومتنوره وفيها توليرانسيه وبالذات فى الأيام المستقره اللى مفيهاش أخطار وحروب زى أيام السلطان الناصر محمد اللى عمر مصر بمبانى وجناين وخلاها من أجمل وأغنى بلاد الدنيا وملا أيامها إحتفالات ومواكب.
وبالنسبه للألعاب كان فيه لعب الزهر والشطرنج والكوتشينه. والمماليك كانوا طبعاً بيحبوا رياضة التنشين (رمى القبق) والعوم والفروسية وكان عندهم رياضه اسمها الكوره تشبه رياضة البولو كانت مبارياتها بتتعمل فى الميدان تحت قلعة الجبل. وفى سنة 1318 افتتح السلطان الناصر محمد فى القاهره الميدان الناصرى، وده كان ميدان واسع بتتعمل فيه عروض الخيل والفرسان اللى لابسين هدوم جميله. الميدان ده كان موجود فى المكان اللى فيه دلوقتى حى جاردن سيتى.
العماره والبنا فى مصر المملوكيه
جامع و مدرسة السلطان حسن من تحف مصر المملوكيه.
قول الرحاله ابن بطوطه فى وصفه للقاهره اللى زارها فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون : " المتناهية فى كثرة العمارة، المتباهية بالحسن والنضارة " ماجاش من فراغ. مصر شافت نهضه عمرانيه كبيره فى العصر المملوكى ما شافتهاش من ايام العصر الفرعونى. الطراز المعمارى فى مصر المملوكيه اعتمد على التراث المصرى المحلى و الروح المصريه الصميمه بتطغى عليه ، و ما ظهرتش فيه تأثيرات خارجيه غير شوية تأثيرات فى الزخارف والنقوش من الفن المغولى نتيجه لإتصال مصر بالمغول فى الفتره دى. اتميز العصر المملوكى فى مصر ببنا الجوامع و المدارس و الحمامات و القلاع و غيرها من المبانى اللى بتتميز بالجمال و الزخارف البديعه و الرسوخ و المداخل العاليه ، و بيعتبر السلطان الناصر محمد بن قلاوون ( 1285 - 1341 ) اكتر واحد بنا و عمر واتميزت مبانيه بالضخامه والعظمه والنقوش البديعه. السلطان الناصر هو اللى بنى حى جاردن سيتى و متنزهات سرياقوس اللى كانت فى منطقة الخانكه. و بيعتبر جامع السلطان حسن اللى بدا بناه السلطان الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون سنة 1357 من اشهر مبانى الدوله المملوكيه و من اروع المبانى على مستوى العالم ، و هو عباره عن تحفه مالهاش مثيل بتجمع مبانيه بين قوة البنا و عظمته و دقة الزخارف البديعه ، وصفه المستشرق العلامه جاستون فييت بإنه : " ابدع اثارات القاهره و اكترها تجانس و تماسك و كمال و وحده ، و أجدرها انه يكون مع الأثار الروعه اللى بنتها حضارة مصر الفرعونيه " و انه " اهم و أعظم من قصر الحمرا فى جرانادا " و اختاره الرئيس الامريكى باراك اوباما وقت زيارته لمصر سنة 2009 من بين كل اثارات القاهره عشان يزوره. اتبنت فى مصر حمامات شعبيه فى العصر المملوكى و كانت اعدادها كبيره جداً فى مدينة القاهرة و كانت فيه حمامات مخصصه للرجاله و حمامات مخصصه للستات ، و كانت حيطانها متزينه بالمناظر الجميله و المايه السخنه كانت بتستخدم فيها. بقايا من الحمامات دى لسه موجوده فى القاهره القديمه. و بتتميز جوامع العصر المملوكى بمآذنها الرفيعه الرشيقه و الحيطان العاليه المزركشه و المـآذن اللى ليها روس مزدوجه زى مآذن الغورى فى الأزهر اللى اتبنت فى القرن الخمستاشر. شارع المعز لدين الله اللى بيعتبر أهم الشوارع التاريخيه فى القاهره و مصر كلها مليان مبانى من العصر المملوكى و من ضمن مواقع التراث العالمى التابعه لمنظمة اليونيسكو.
المسيحيين فى مصر المملوكيه
مصر كانت مليانه كنايس فى العصر المملوكى.
شهد تأسيس الدوله المملوكيه فى مصر تعيين اول وزير قبطى من فترة دخول العرب مصر هو شرف الدين ابو سعيد هبة الله صاعد الفائزى اللى اتنصب وزير للسلطان عز الدين ايبك.
أيام الدوله المملوكيه كان المسيحيين المصريين متقسمين على طايفتين. أتباع المذهب الملكانى (الروم الأرتودوكس)، و اليعاقبه (المونوفيزيتيين) [30]. الملكانيين كان عددهم صغير وبيتكونوا من مسيحيين من أصول بيزنطيه ومسيحيين من أصول مصريه إعتنقوا المذهب الملكانى وكان ليهم بطريرك بيعين رجالة الاكليروس بتوعه وبيشرف على الكنايس والأديره التابعه لمذهبه [31][32]. كان للملكانيين عدد صغير من الكنايس فى مصر منها "كنيسة غبريال الملاك" و "كنسية السيده" و "كنيسة ماريوحنا" فى الفسطاط و "كنيسة مارنقولا" فى خط البندقانيين. [33] وكان عندهم شوية أديرة. اليعاقبه أو الأقباط الأرتودوكس (المونوفيزيتيين) كانوا أغلبية المسيحيين فى مصر فى العصر المملوكى ودول كانوا من أصول مصريه، وكان ليهم بطريرك بينتخبوه عادة زي ماهما عايزين، وكات مهمته تنظيم العلاقه بينهم وبين نفسهم و بينهم وبين الدولة المملوكيه. أغلبية الأقباط الأرتودوكس كانوا عايشين فى الصعيد وغالبيتهم كانوا بيشتغلوا فى الزراعه، وكان عندهم هناك حوالى 82 كنيسه وفى القاهره حوالى 19 كنيسه وفى الوجه البحرى برضه بتاع 19 كنيسه. وعدد أديرتهم كان حوالى 86 دير.
جوابات سلطان مصر بتكليف بطريرك اليعاقبه بيبين مدى احترام الدوله المملوكيه للبطريرك: "و لما كانت الحضرة الساميه، الشيخ، الرئيس المبجل، المكرم، الفاضل، الكافي، الثقه، عماد بني المعموديه... أطال الله بقاءه، و أدام على أهل طائفته إرتقاءه..."[34]. و "الحضرة السامية، القديس، المبجل، الجليل، المكرم، الموقر، الكبير، الديان، الرئيس، الروحانى، الفاضل، الكافى، المؤتمن، عماد بنى المعموديه، كنز الأمة المسيحية.. اطال الله تعالى بهجته، و أعلى على أهل طائفته درجته، قد حاز من فضائل ملته أسماها..." [35].
المصريين المسيحيين كانوا جزء مايتجزأش من المجتمع المصرى أيام المماليك، وكانوا بصفه عامه مندمجين فى الحياه المصريه ومفيش حاجه كانت بتميزهم عن المصريين المسلمين إلا الديانه.السلاطين المماليك كانوا بيعتبروهم جزء من رعيتهم وكانوا بوجه العموم بيحرصوا على إنهم يعاملوهم معامله فيها عدل [36]. لكن وقت الأزمات كانوا ساعات بيضطرو يرضخو للمتطرفين الدينيين. وكان الاقباط بيشاركوا فى إحتفالات مواكب وإستقبالات السلطان وهم شايلين الأناجيل وماسكين شموع [37][38]. كان فيه مسيحيين كتير بيشتغلوا فى أجهزة الدوله وفى الدواوين وكانوا بيمارسوا نفس مهن المصريين المسلمين و الإتنين كان ليهم حق تملك الأراضى والعقارات زيهم زى بعض. وكان فيه مسيحيين أغنيا جداً وعندهم جوارى. وأوراق الوثايق اليهوديه اللى إسمها "الجنيزا" بتبين إنها إتكتبت بإيدين مصريين مسلمين و مسيحيين [39]. وبيحكى المقريزى إنه فى سنة 1314 إستلف المسيحيين قناديل و موبيليا من جامع عمرو بن العاص عشان يستعملوها فى إجتماع فى الكنيسة المعلقة فى مصر القديمه [40][41]. احتفالات المسيحيين كانت مصر كلها بتحتفل بيها و كان المسلمين بيشاركو فى الاحتفال بالأعياد المسيحيه.
الحروب الصليبيه ضد المسلمين واللى ربطها الأوروبيين بالمسيحيه كان لها طبعاً ساعات أثار وحشه على حالة الوئام بين المصريين المسلمين والمصريين المسيحيين [42]، زائد ظهور حالات تطرف دينى فى مصر من وقت للتانى. ولكن بوجه عام الحروب الصليبيه ما قدرتش تضم المسيحيين المصريين لصفها ضد المسلمين و مفيش حالات حصل فيها ان مسيحيين مصريين انضمو للصليبيين اللى كانو كاتوليك و بيعادو المذاهب المسيحيه التانيه. المسلمين سموا الصليبيين فرنج وشكوكهم فى معظم الأحيان كات موجهه للمسيحيين الملكانيين [43]. اللى كانوا فى الغالب من أصول مش مصريه. أغلب المشاكل والمشاحنات بين الطرفين كات حالات فرديه محدوده إتسبب فيها متطرفين محليين أو ناس مش مصريين ما عجبتهومش حالة الوئام الموجوده فى مصر وتساوى كل الشعب المصرى فى الحقوق والواجبات [44]. لكن فى عصر السلطان الناصر محمد، مع إنه كان عصر منفتح، قامت هوجه كبيره فى فبراير سنة 1314 بين شوية مسلمين وشوية مسيحيين ملكانيين بعد ما إتحرقت كنايس وجوامع ومبانى وإتطور الموضوع بشكل مرعب لدرجة إن القاهره كلها كات حاتتحرق وتضيع فيها. لكن الناصر محمد و البطريرك قدروا يتحكموا فى الموقف وإتقبض على ناس من الطرفين [45]. المؤرخ القبطى منسى يوحنا فى كتابه "تاريخ الكنيسة القبطية" كتب عن مشاكل حصلت فى عصر الدوله المملوكيه ، لكن المشاكل دى كانت محدوده جداً و حوادث قليله بينها و بين بعضها سنين مش ورا بعض و ماكانتش منظمه و عادة الدوله كانت بتعاقب المسئولين عنها بغض النظر عن كونهم مسلمين أو مسيحيين.
ورث الدوله المملوكيه
السيف المملوكي رمز لظباط مشاة البحريه الأمريكيه
العصر المملوكى فى مصر ما كانش عصر حروب و معارك بس، لكن كان عصر تحضر و علم و ثقافه راقيه و اداره متقدمه، و ده كان سبب تفوق المماليك العسكرى و قدرتهم على صد الإعتداءات الخارجيه. لكن فى نهاية العصر المملوكى ضعفت دولتهم بسبب صغر سن السلاطين و الصراعات بين الأمرا. الدوله المملوكيه إنتهت سنة 1517 بعد ماخش المستعمرين الأتراك العثمانليه مصر و بقت مصر بلد مش مستقله و ولايه عثمانليه، و دخلت فى عصر ضبابى إختفت فيه مظاهر التقدم الثقافى اللى ساد فى العصر المملوكى. المماليك اللى عاشوا فى وقت الحمله الفرنسيه (1798-1801) و محمد على باشا (1769-1849) ما كانوش مماليك 1250 - 1517، لكن مماليك و خيالات ضل الدوله العثمانليه مش الدوله المملوكيه، مماليك بعد 1517 و عهد محمد على باشا كانو مماليك العصر العثمانلى، و التمييز مهم جداً لإن خلط العصرين ساعات اتقصد و ساعات كان بسبب قلة المعرفه.

المؤرخ ابن إياس ما بالغش لما نعى و فاة الدوله المملوكيه المصريه سنة 1517 بقصيده طويله كتبها شاعر ، جه فى مطلعها :
”        نوحوا على مصر لأمر قد جرى .:. من حادث عمت مصيبته الورى       “
وجه من ضمن ابياتها :
”        أين الملوك بمصر من طلعاتها.:. مثل البدور تضىء و كانت أنوارا
يا لهف قلبى للمواكب كيف لم .:. نلقى بقلعتها الحزينة عسكرا
لهفى على ذاك النظام و حسنه .:. ما كان فى الترتيب منه أفخرا “[46].
و”       زالت محاسن مصر من أشياء قد .:. كانت بها تزهو على كل القرى       “[47].
المماليك حكموا مصر مده طويله من 1250 لغاية 1517، و قدروا إنهم يحافظوا عليها من الأخطار اللى كات محاوطاها من الشرق (المغول) و من الغرب (الصليبيين)، و من الأخطار الداخليه من العربان اللى حاولوا فرض ثقافتهم على المصريين بالعنف و التأليب، و فضلت مصر فى عصرهم دوله مستقله قويه و متقدمه.
سلاطين مماليك كتار إشتهروا وحطوا بصماتهم على التاريخ. فى عصر المماليك إتطورت الفنون والثقافه وفن البنا و اذدهرت الحركه الصوفيه و الحركة التأريخيه اللى ما كانلهاش مثيل و عمرها ما اتكررت فى مصر (شوف: مؤرخين مصر فى العصور الوسطى). المماليك بنوا و شيدوا فى مصر اللى ما اتبناش فى تاريخها من أيام الفراعنه. فى سنة 1282 افتتح السلطان قلاوون فى القاهره المستشفى الضخمه اللى كانت بتتسمى البيمارستان المنصورى، البيمارستان ده كان مفخره من مفاخر العصر المملوكى فى مصر. ابنه الناصر محمد، اللى مصر فى عصره بقت دوله كبرى، كل بلاد العالم وقتها كات بتجاملها وعايزه تصاحبها، هو أكتر سلطان بنى وعمر فى مصر. والنهارده القاهره القديمه مليانه أثار جميله وقيمه من العصر المملوكى منها التحفه المعماريه اللى اسمها جامع السلطان حسن. شخصية العماره المملوكية بتعتبر أدق تعبير عن الروح المصريه [48]. و لسه فيه عادات وتقاليد وحتى ألفاظ وكلمات و امثال شعبيه ورثها المصريين المعاصرين عن أجدادهم اللى عاشوا فى عصر الدوله المملوكيه. من مصر المملوكيه خرجت ملحمة الظاهر بيبرس و حواديت من الف ليله و ليله. امريكا عملت السيف المملوكي رمز لمشاة البحريه الأمريكيه.
تشويه الدوله المملوكيه فى الوجدان المصرى
اتعرض عصر الدوله المملوكيه فى مصر لعمليات تزييف و تشويه فى تاريخ مصر الحديثه. فى عصر أسرة محمد على اتشوه تاريخ الدوله المملوكيه بسبب ارتباطها بإسم المماليك المصرليه اللى غدر بيهم محمد على فى مدبحة القلعه واستمر النظام الملكى فى مصر يعادى تاريخ الدوله المملوكيه بسبب عملة جدهم الأكبر و ارتباط النظام بتركيا ، فى العصر ده حول المستعمرين الانجليز جامع الظاهر بيبرس فى القاهره لإصطبل حصنه عشان يقضوا على النخوه المصريه والمشاعر الوطنيه اللى بتعادى الإستعمار فى مصر. بعد 1952 استمرت عمليات التزييف و التشويه لأسباب سياسيه و لإخفاء انجازات مصر فى العصور الوسطى و قبل 1952 و تدخيل مصر والمصريين فى فكرة القوميه العربيه اللى كان بيتروج ليها واللى كان من متطلباتها محو اسم مصر وتبديله بالعربية المتحدة و التعتيم على تاريخها الخاص وتأجيره لغيرها. المزيفين حاولو دايماً يربطو مابين عصر الاتراك العثمانليه اللى كان عصر استعمار وجزيه واستبداد دينى بعصر الدوله المملوكيه اللى كان عصر استقلال و نهضه و توليرانسيه دينيه واظهارهم على انهم كانو حاجه واحده. ومن ناحيه تانيه ربطو مابين عصر مماليك العصر العثمانلى اللى كانو مجرد خيالات ضل فى ايدين العثمانيين و عصر الدوله المملوكيه اللى حكم سلاطينها مابين 1250 لسنة 1517.
بيقول الباحث التاريخى نور الدين خليل فى فصل من كتاب من كتبه عنوانه " ماذا نعرف عن المماليك ؟" : " فى أيامنا هذه تجد كثيرين يأنفون ذكرهم ويزدرونهم ويتباكون على مصر أيام حكم المماليك " وبعد ماإدى أمثله عن جهل الناس بتاريخ مصر المملوكى ضاف : " هذه مجرد امثلة عما لحق بالمماليك من ظلم الجهالة والجهال "[49].

شوف كمان
قبلها
تاريخ مصر
بعدها
الدوله الايوبيه
مدتها: 1250 - 1517م
الدولة العثمانية  ثم الدولة العلوية  ثم الجمهورية

فهرست وملحوظات
1-     الفرنج هو الإسم اللى كان بيستخدمه المصريين والمؤرخين أيام الحملات الصليبية، وده كان بيميزهم من الوطنيين المسيحيين فى مصر والشرق الأوسط أياميها عشان مايحصلش خلط. الصليبيين إسم مستحدث منقول من كلمة "كروسيدرز" اللى الأوربيين بيستعملوها.
2-     الكتاب العرب من غير المصريين بيتعمدوا ساعات كمان انهم ما يميزوش بين المماليك و العثمانليه، و بيخلطوا بين المماليك الترك turkic (مصطلح عام لشعوب كتيره مش تركيا البلد) و العثمانلية الأتراك (إستعمار) من تركيا turkey (بلد). مصر في العصر المملوكي كانت دولة مستقله قويه بتحكم الشام و أماكن تانيه. لكن في العصر العثمانلي كانت ولاية مستعمرة تابعة لتركيا
3-     علاء طه رزق، 49
4-     علاء طه رزق، 54
5-     عبده قاسم، 264
6-     ابن إياس، ج5/198
7-     المقريزى، ج1/439
8-     Joinville's Chronicle, p.163
9-     الشيال، 2/100
10-   الشيال، ج2/118
11-   الشيال، ج2/182
12-   العينى، ج4/174
13-   السعداوى، 78
14-   ابن بطوطة، 55
15-   السعداوى،62
16-   ابن تغرى، ج8/202
17-   جاستون ڤييت، 93
18-   عبده قاسم،320
19-   عبده قاسم،301
20-   عبده قاسم،296-297
21-   السعداوى، 69
22-   الغيطانى، 6-7
23-   نصار، 333-345
24-   السعداوى، 62 و 78
25-   نصار، 21-24
26-   عبده قاسم، 284
27-   نصار، 113-115
28-   عبه قاسم، 337-336
29-   ابن بطوطه،65
30-   المذهب الملكانى بيتبع رأى الامبراطور البيزنطى مركيانوس اللى أخد بيه مجمع خلقدونيه سنة 451 ضد رأى البطريرك المصرى ديوسقورس بخصوص أحادية (مونوفيزيه) طبيعة المسيح
31-   القلقشندى، ج11/387
32-   عبده قاسم، 355
33-   المقريزى، الخطط، ج2/518
34-   القلقشندى، ج11/397
35-   القلقشندى، ج11/393
36-   عبده قاسم، 264
37-   عبده قاسم، 265
38-   ابن تغرى، ج7/109
39-   عبده قاسم، 268
40-   المقريزى، السلوك، ج4/410
41-   عبده قاسم، 272
42-   Riley-Smith, p. 242
43-   عبده قاسم، 264
44-   فى سنة 1301 وصل وزير مغربى القاهره وشاف المسيحيين عايشين فى ترف وبيركبوا حصنه متزينه فراح للأمرا المصريين وقد يعيط ويلح عليهم لمده طويله إن ده ما يصحش لغاية ما خلاهم يصدروا قرار يمنع المسيحيين من ركوب الخيل فى الشوارع وإتسبب الموضوع فى أزمه كبيره وطلع شوية متطرفين فتاوى تحريضيه واتدخل ملك نيقيا البيزنطي عشان يهدى الاوضاع -(المقريزى، 2/337-339). وركوب الخيل كان ممنوع على الناس العاديه مسيحيين أو مسلمين.
45-   المقريزى، السلوك ج2/36-45
46-   ابن إياس، ج5/199-198
47-   ابن إياس، ج5/198
48-   جمال الغيطانى، تجليات مصرية
49-   نور الدين خليل، شجرة الدر، 7
المراجع
1-    ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور (5 أجزاء)، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
2-    ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر وجامع الغرر، مصادر تأريخ مصر الإسلامية (9 اجزاء)،المعهد الألمانى للآثار الإسلامية، القاهرة 1971.
3-    ابن بطوطه: رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، دار الكتب العلمية، بيروت 1992.
4-    ابن تغري: النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة (16 جزء)، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
5-    ابن كثير، البداية والنهاية (14 جزء)، تحقيق سهيل زكار، دار صادر، بيروت 2005
6-    أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
7-    بدر الدين العينى: عقائد الجمان في تاريخ أهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد أمين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
8-    بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
9-    جاستون ڤييت، القاهرة مدينة الفن و التجارة، عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
10-  جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي): تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
11-  جمال الغيطانى: سيرة الظاهر بيبرس، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1996.
12-  جمال الغيطانى: تجليات مصرية.. مآذن القاهرة،المصرى اليوم، مؤسسة المصرى اليوم للصحافة والنشر، عدد 1917، 12 سبتمبر 2009.
13-  حمدى السعداوى، المماليك، المركز العربى للنشر، معروف أخوان للنشر والتوزيع، الأسكندرية.
14-  حسين فوزى:سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990
15-  لطفى أحمد نصار: وسائل الترفيه في عصر سلاطين المماليك، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1999.
16-  محيي الدين بن عبد الظاهر: الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر، تحقيق ونشر عبد العزيز الخويطر 1976.
17-  محيى الدين بن عبد الظاهر: تشريف الأيام والعصور في سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة 1961.
18-  المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك (9أجزاء)، دار الكتب، القاهرة 1996.
19-  المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار (4 أجزاء)، مطبعة الأدب، القاهرة 1968.
20-  منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية، مكتبة المحبه، القاهره 1983.
21-  نور الدين خليل: شجرة الدر، حورس للنشر والتوزيع، الإسكندرية 2005، ISBN 977-5245-43-5
22-  شفيق مهدى (دكتور): مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
23-  عز الدين بن شداد: تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983.
24-  علاء طه رزق، دراسات في تاريخ عصر سلاطين المماليك،عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
25-  على مبارك، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه، بولاق 1306هـ
26-  قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
27-  القلقشندى: صبح الأعشى في صناعة الإنشا (15 جزء)، دار الفكر، بيروت.
28-  Chronicles of the Crusades, Villehardouin and de Joinville, translated by Sir F. Marzials, Dover Publications 2007, ISBN 0-486-45436-3.
29-  Doris Behrens, Cairo of the Mamluks, I.B. Tauris, London, New York 2007 ISBN 978-1 84511-549-4
Rieley-Smith,Jonathan, The Oxford Illustrated history of The crusades,Oxford University Press 2001 ISBN 0-19-285428-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق