السبت، 6 أبريل 2013

أعيدو الزنبور الكبير

" لو كان الاستبداد رجلا ، وأراد أن ينتسب،
 لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة ، وأخي الغدر، وأختي المسكنة ، وعمي الضر، وخالي الذل ، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة ، ووطني الخراب ، وعشيرتي الجهالة  "
 عبد الرحمن الكواكبي
عاش المصريين الأستبداد وعاشروه وكثير منهم آلفوه وتعودوا عليه حتى أصبح جزء لا يتجزء من كيانهم .
أحبوا الشرير مع فحش شره و سيل إساءته وصعق غدره ومكر مسكنته وجم ضره وسراديب ذله ووحل فقره وفيضان بطالته وأرض خرابه وصوت جهله ..حقا أنهم أحبوه 
إن إختفى الشرير من مشاهد الساعة ومن رؤى الحقيقة كونه فرد تبقى فى محبيه أفرادا وجماعات الحياه ليعود  فقد أحبته حب الضرير للظلام وكره للنور ولا ترضى غيره حبيبا. 
محبى الشرير يمارسوا طقوسه  ويلبسوا شخصة حتى لا يفتقدوه حتى يأتى من يحل محله لنفس هيئته وشره وإن لم يكن فاعظم هيئة وأجل شرا وويل لمن يأتى صالحا طاهرا فسيحارب ألف شرير وشرير تلبسهم الشر نفسه يمارسون طقوسه يلعبون نارا يقذفون حمما يقتلون أمما لا يعيروا أحدا أنتباه ويناصرهم كل فاسق فاجر. 
الصالح فى مرابى الشر إن لم يكن قويا أضر أى ضرر من أذيال ترعرعت ونضجت فى كنف الإساءة وجور الظلم وسلكت درب الغدر و تخفت خلف المسكنة ووعاشت الذل ومارست الضرو تلذذت بجهل الناس خراب بيوتهم و تنعمت ببطالتهم وفقرهم .
صوت الشر هو صوت جهور لا يعبأ بشرف ولا أدب يتسابق أهله  سباق الضباع على الجيف يتنافسون فى القبح والإهانة وإن سمع للحق صوت فى غوغائهم ثاروا كالذنابير يلدغوه من كل جنب فإن لم يمت بلدغهم مرض بهم
أعيدوا الزنبور الكبير فلم يعد فى الخلية مكان للنحل الشغال ما تبقى نحل أسلم للزنابير كل حاله يسعد بالأستبداد والذل والمهانة أستبدلها بعزته وكرامته وشرفه أستكان للزنابير فلا يعد يصدق نحل مثله 
للحديث بقية إن شاء الله عز وجل ..... 

هناك 4 تعليقات: