الخميس، 15 يناير 2015

أكتشاف المسلمين لامريكا (الجزء الاول )

 صدمة للكثيرين أن يعرفوا حقيقة أن أكتشاف كريستوفر كولومبوس للأميركتين كان من أكبر الكذبات الى عاشت فيها البشرية طوال الخمس قرون الماضية وان الحقيقة على غير ذلك ومنها أن الغرب لم يقضى على الهنود الحمر فقط في الامريكتين ولكن قضوا القبائل المسلمة المقيمة فيها حتى لا يبقى شاهد واحد على الحقيقة
الجزء الخامس : من هنــــــــــــــــــــا

الدليل الأول :
في العهد العثماني ان القبطان التركي «حاجي احمد» (او بيري الريس كما يدعى في الغرب) رسم عام 1513 خريطة مذهلة لسواحل الامريكتين في الوقت الذي كان كولومبوس يعتقد انه اكتشف الهند!


ظهر اسم الريس بيري في زمن السلطانين سليم الأول، وسليمان القانوني، وكان الريس بيري (ت 1554)، قائداً للبحرية العثمانية، وعالماً جغرافياً فذاً. كان هذا العالم الجغرافي رائداً من رواد رسم الخرائط في الأدب الجغرافي العثماني، وله في هذا المضمار خريطتان مهمتان: الأولى لإسبانيا وغرب إفريقيا والمحيط الأطلسي والسواحل الشرقية من الأميركيتين. وهذه قدّمها إلى السلطان سليم الأول في مصر عام 1517، وموجودة الآن في متحف طوبقبو في إستانبول، وعليها توقيع الريس. والأخرى لسواحل الأطلسي من جرينلاند إلى فلوريدا، وموجودة الآن في متحف طوبقبو بإستانبول أيضاً. يذكر أن الخريطة التي رسمها الريس بيري لأميركا هي أقدم خريطة لها.

في 26 (آب) أغسطس عام 1956 عقدت في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأميركية ندوة إذاعية عن خرائط الريس بيري، اتفق كل الجغرافيين المشتركين فيها على أن خرائط الريس بيري لأميركا اكتشاف خارق للعادة. وقد كان الريس بيري على معرفة بوجود أميركا قبل اكتشافها، ويقول في كتاب «البحرية»: «إن بحر المغرب - يقصد المحيط الأطلسي - بحر عظيم، يمتد بعرض 2000 ميل تجاه الغرب من بوغار سبته. وفي طرق هذا البحر العظيم توجد قارة هي قارة أنتيليا». وتعتبر قارة أنتيليا هي أميركا. وقد كتب الريس أن هذه القارة اكتشفت سنة 1465، أي قبل اكتشاف كولومبس لأميركا بنحو 27سنة.

خرائط محى الدين الريس والتي رسم الامريكتين والقطب الجنوبى قبل 500 سنة بالتفصيل وتحاكى دقة صور الأقمار الصناعية لوكالة ناسا : شاهد الفيديو


 الدليل الثانى :
الحقيقة تؤكد أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، فقد ذكر الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه “مروج الذهب ومعدن الجوهر” من أن بحارًا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام 889 م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة.
أيضًا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي (غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة.

الدليل الثالث:
ورد في كتاب ” إفريقيا الشمالية والصحراوية ” نقلا عن الشريف الإدريسي (560هـ) فصل خاص جاء فيه أن ثمانية من ” الشبان المغرورين ” الأندلسيين أبحروا انطلاقا من شواطئ الأندلس الغربية في القرن الرابع الهجري آملين في استكشاف بحر الظلمات ، البحر المحيط فساروا غربا ثم جنوبا فرسوا عند جزيرة ثم تابعوا المسير حتى وصلوا جزيرة أخرى فوجدوا فيها عمالقة حمر اللون ، طوال الشعور، وقابلوا ملك الجزيرة وأخبروه بأنهم خرجوا لاستكشاف مجاهل المحيط إلى نهايته ولما أقنعهم باستحالة مشروعهم غادروا شرقا وساروا ستين يوما حتى وصلوا ميناء لشبونة في غرب الأندلس .
وقد وردت سيرة هؤلاء المغامرين – وهم أبناء عمومة – في تحقيقات المؤرخ كراتشكوفسكي، وتم التحقق منها عام 1952 في قسم الجغرافيا في جامعة ويتواتر البرازيلية.

الدليل الرابع :
وفي كتاب (أحوال التربية الإسلامية في أمريكا) ذكر الدكتور كمال النمر ان بعض البحارة المسلمين انطلقوا من الاندلس (عام 1150م) واستقروا على شواطئ ما يعرف الآن ب «البرازيل».. كما وجدت في اسبانيا تقارير تعود لعام 1790 عن مغاربة مسلمين هاجروا من اسبانيا – زمن الاضطهاد – واستوطنوا جنوب كاليفورنيا وفلوريدا.
وحتى اليوم توجد في مكتبة قصر الاسكوريال في اسبانيا خريطة رسمها الجغرافي العربي ابن الزيات تظهر السواحل الشرقية للأمريكتين كدليل على اكتشاف المسلمين للأراضي الجديدة قبل كولومبس بعدة قرون.

الدليل الخامس:
فقد ذكر كولومبس نفسه في رسائله ومذكراته إشارات تصلح للاستدلال؛ إذ أورد أنه رأى جزيرة حمراء (في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد الله، كما اكتشف أن أهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر أنه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي. وفي مذكراته الشخصية ذكر كولومبس أنه شاهد مسجدًا في كوبا فوق رأس جبل، كما أن الأسلحة التي يستخدمها سكان هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في إفريقياز

الدليل السادس:
فقد استعان كولومبس في رحلته الشهيرة بمرشدين مسلمين مغاربة (زاروا أمريكا من قبل)، وأن المكتشف الاسباني فراماركوس دينيز استعان بمرشد مغربي اسمه «إسطفان» قتله الهنود الحمر عام 1539 في نيومكسيكو!! .. وقبل تعاونه مع دينيز كان العربي إسطفان (وهو من قرية أزمور المجاورة للدار البيضاء) قد استكشف مع ثلاثة عرب ولاية فلوريدا لصالح حملة بانفيلودي نارفيز ثم استوطن أريزونا وكان ضمن أول ثلاثة أفراد عبروا القارة الأمريكية..
وقد كتب المؤرِّخ الأمريكي وينر ( يشغل منصب أستاذ للتاريخ بجامعة هارفرد) يقول: إن كولومبس فهم أنه كان يوجد مسلمون في العالم الجديد، وانحدروا من غرب إفريقيا، وانتشروا من الكاريبي إلى مناطق مختلفة في شمال وجنوب أمريكا، وأضاف وينر أن مجموعات من هؤلاء التجار تزاوجوا مع هنود الأمريكتين. ويضيف الدكتور يوسف أن العديد من المصادر الإسلامية تحدَّثت عن رحلات بحرية تمّت في المحيط الأطلسي مثل كتاب الإدريسي “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق و مسالك الأبصار في ممالك الأمصار..

الدليل السابع :
في كتابه “قصة أمريكا” أورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت 565 تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في أجزاء من أمريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، إضافة إلى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود أمريكا والمسلمين العرب .

الدليل الثامن :
ذكر (إفن سيرتيما) في كتابه “جاءوا قبل كولومبس” عددًا من الأدلة على وصول أفارقة إلى أمريكا. ولم يفت الباحث أن يستشهد بما كتبه المستشرق الإنجليزي دي لاسي بما أورد في كتابه “الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب” حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام 1312م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكّد أنه لا يوجد شك من وصولهم في أمريكا قبل كولومبس .


الدليل التاسع:
في (شباط) فبراير سنة 1988 أقيم في مدينة غرناطة الإسبانية مهرجان كبير بمناسبة مرور 500 عام على اكتشاف القارة الأميركية، تحدث فيه بعض المثقفين عن فضل العرب في مساعدة كولمبوس في رحلته المشهورة لاكتشاف القارة الأميركية. وقالوا: إنه رجع إلى الكثير من المؤلفات العربية التي تُرجمت إلى اللغة الإسبانية، آنذاك، منها كتاب «مروج الذهب» للمسعودي (ت 926)؛ وكتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للإدريسي (ت 1165)، وهو الذي رسم مشاهداته على كرة من الفضة للملك روجيه الثاني، الذي دعاه لزيارة صقلية؛ وكتاب «تقويم البلدان» لعماد الدين إسماعيل أبي الفداء (ت 1331). وأجمع المحاضرون على أن كولمبوس زود سفنه بعدد من الآلات البحرية والفلكية العربية الأصل مثل: ذات المحلقة، والاسطرلاب، والبوصلة ونحوها.


شاركنا بالتعليق والمعلومة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق