الأحد، 21 أبريل 2013

جمهورية الزنابير

عاش عاش الملك ويعيش يعيش كل أمير فى مملكة الزنابير...
صاحت وتصيح الحناجر لملك الزنابير حتى بعد طرده خارج مملكة النحل تناديه بالعودة معززا مكرما رافضين أى إهانة و متسامحين مع نهب السنين متنازلين عن حقوقهم عن الحرمان عن الجهل عن الأنين وكأن لم يكن وكأن عشرات السنين كابوس لا وجود له .
صاحت وتصيح الحناجر بالعز والهناء والرغد والبذخ الذى عاشته مملكة النحل فى كنف حكم الزنابير حناجر معدودة قليلة وسط ملايين النحل الشغال والعاطل  ولكن تحمل أبواقا تصم آذان الجميع لا يعلو عليها صوت آخر .
أصبح النحل الذى عانى من ويلات الزنابير ومارست عليه الذل والسخرة يطلبهم مدحا .
أصبح النحل الذى شرب الإهانة وتشرد ابنائه شاربين الماء من المصارف يطلبهم ذلا.
أصبح النحل الذى يحمل امراضا يصعب حصرها وعلاجها يطلبهم راحة.
 السر الخطير فى أمراء مملكة الزنابير الذين عاشوا بعد ثورة مملكة النحل ولم يقتلوا ولم يذبحوا حتى يخضع أربابهم وخدامهم للمملكة الجديدة ولكن تركوا يعيشوا بكرم النبلاء والشرفاء فاستغلوا كل حنجرة عاشت تحت أقدامهم تشدو بحمدهم وتعلو بمدحهم فى إهانة من كان معهم كريما وشريفا .
السر الخطير فى أمراء مملكة الزنابير الذين مازالوا يمسكون بالامن والعدل وأمور المملكة وهم لا يعرفون منها إلا الذل والإهانة والظلم والعشوائية 
السر الخطير هو تركهم ليعيشوا 
فلا زنابير فى مملكة النحل 
القتل لكل الزنابير 
والرحمة بطردهم لا تركهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق